منوعات

مخزومي وحلم وراثة سعد الحريري

ذكرت مصادر سياسية متابعة للأجواء الانتخابية، أنّه منذ إعلان خروج الرئيس سعد الحريري من الساحة السياسية وعدم خوض تيار المستقبل الانتخابات النيابية، يعمل النائب فؤاد مخزومي على استقطاب القاعدة الشعبية للرئيس الحريري ليكون وريثه السياسي في العاصمة، رغم أنّ مخزومي اليوم يختلف عن مخزومي الأمس.
وتشير المصادر، إلى أنّ مخزومي والمقربين منه يروّجون لفكرة أنه سيفوز بـ 3 مقاعد نيابية في دائرة بيروت الثانية، علمًا أنّ الدائرة تتضمن 11 مقعدًا، 6 سنة، 2 شيعة، مقعد روم أرثوذكس، مقعد درزي وآخر إنجيلي.
وكشفت المصادر، أنّ مخزومي رصد مبلغًا كبيرًا لحملته الانتخابية، علمًا أنّ نشاطه الخدماتي والاجتماعي متوقف منذ أكثر من عامين، وهناك إستياء بيروتي منه لأنّه لم يقف إلى جانب أهالي وسكان العاصمة في عزّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
وبحسب المصادر، فإنّ مخزومي لا يمل من توجيه انتقادات لاذعة لحزب الله ليدغدغ مشاعر البيارتة ودول الخليج وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، في حين أنّه كان يطرق أبواب الحزب دومًا، علّ الأخير يساعده في تحقيق حلم تولّيه رئاسة الحكومة ولو لمرّة واحدة في حياته السياسية، لكن “البيارتة لم تعد تنطلي عليهم هذه الأدوار، وهم مصرّون على التغيير في صناديق الاقتراع”.
وذكرت المصادر، أنّ مخزومي يعمل على التحالف مع بعض قوى المجتمع المدني ليتمكن من حصد أكثر من حاصل انتخابي، رغم أنّه دخل الحياة السياسية ونسج علاقات وتحالفات مع الأحزاب بما فيهم تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وحزب الله، وجمعته بهم علاقات سياسية ومصلحية تتخطّى هموم البيارتة ومشاكلهم، فكيف يروّج لنفسه أنّه حالة مدنية غير سياسية؟
وختمت المصادر عينها بالإشارة، إلى أنّ النائب فؤاد مخزومي يسعى للحصول على 3 مقاعد نيابية في انتخابات عام 2022، كي يصبح لديه كتلة نيابية تمكّنه من ترؤس حكومة ما بعد الانتخابات، فهل ينجح في وراثة الحريري؟

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى