منوعات

خطر مناخي.. أزمة تهدد التُربة الزراعية

نشرت وكالة ناسا الأميركية دراسة تفصيلية عن مخاطر زيادة نسبة غاز الأمونيا NH3 في التربة على مستوى العالم، وتأثيرات ذلك على طبيعة الإنتاج الزراعي والمياه والأسماك، مبرزة أن هذه الظاهرة رُبما تكون تحدياً شديد الصعوبة خلال العقدين القادمين، لغياب أية خطط أو إمكانية للحد من ذلك الانتشار.
الدراسة المطولة اعتمدت على الدراسة الميدانية عبر اختبار لآلاف نماذج من التُرب الزراعية، والمقارنة فيما بينها بين سنة وأخرى، إلى جانب الرصد عبر الأقمار الاصطناعية.
وقالت الدراسة إنه ثمة زيادة متراكمة لتركيز الأمونيا سنة بعد أخرى، خلا بعض الاستثناءات القليلة، مؤكدة أن ذلك سيكون ذو تأثير مطول على نمو النباتات في عديد مناطق العالم، إلى جانب ما قد تتسبب به من أمراض للقلب والرئة.
الأسباب المركزية لزيادة تركز الغاز المذكور تعود إلى العوامل والسلوكيات الزراعية نفسها، فحرائق الغابات خلال هذه السنوات العشرة كانت ذات تأثير تدميري، إلى جانب ما تتعرض لها النباتات والتُرب الزراعية لحرق مُتعمد بعد انتهاء المواسم الزراعية، بالذات لمزارع القمح والشعير والذرة الصفراء وباقي البقوليات.

الباحث الرئيسي المُشرف على فريق العمل المُنتج لهذه الدراسة، العالم الأميركي جوناثان هيكمان، صرح في تعليقات إعلامية، أن فريقه توصل إلى نتائج مثيرة على مستوى العالم، لكن مناطق مُختلفة من قارة إفريقيا كانت الأكثر إثارة.
وأضاف: “فالمناطق الغربية من القارة، إلى جانب الدول المُحيطة ببحيرة فكتوريا ودولة جنوب السودان، شهدت أكبر تحول في ذلك الاتجاه. هذه التحولات ترافقت مع مُلاحظة توسع هذه المناطق في حرق الغابات وزيادة رفد التربة الزراعية بالأسمدة، بتشجيع من حكومات تلك المناطق”، مُضيفاً أن ذلك التركيز في نسبة الأمونيا تقابله زيادة حتى في الغلاف الجوي لتلك المناطق.
وتابع: “الحالة الوحيدة التي يُمكن التغلب فيها على زيادة تركز الأمونيا في التُربة، هو توفير مناخ رطب مُستديم، وهو وضع يُستحال تحقيقه، بسبب الجفاف على مستوى العالم”.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى