مجتمع

“أساتذة اللبنانية” منقسمون حول الـ 20 مليون .. هل تستمر الأزمة؟

في وقت سابق أشرنا إلى موافقة وزير التربية عباس الحلبي على المنحة المالية التي سيحصل عليها أساتذة الجامعة المتفرغين ومن هم بالملاك، والتي تبلغ 20 مليون ليرة لكل أستاذ على ثلاث دفعات، والجديد اليوم هو نية رئاسة الجامعة تقديم منح مالية أيضاً، بقيم متفاوتة، ومن صندوق الجامعة اللبنانية، الى الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة، وموظفيها والمدربين فيها، كما طرق باب المجتمع الدولي والدول المانحة للبحث عن مساعدات إضافية لكل الأساتذة والموظفين، فهل تُحل أزمة الإضراب؟

تكشف مصادر الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية أن إضرابهم لن ينتهي قبل أن تتحول الحلول المقترحة الى أفعال ووقائع، مشيرة عبر “أحوال” إلى أنه يُفترض بهذه الحلول أن تظهر مع بداية الشهر المقبل وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه، مشددة على أن الأساتذة المتعاقدين ليسوا من هواة الإضرابات او  التعطيل، ويتصرفون مع الجامعة من باب الحرص عليها وعلى مكانتها وعلى مصلحة الطلاب فيها، ولكنهم وصلوا الى مكان لم يعد بإمكانهم التحمل، وبالتالي يجب إنصافهم، وهذا الإنصاف لا يكون فقط من خلال تقديم المنح المالية لهم بل من خلال تحريك ملف التفرغ القابع في سجون السياسيين منذ أشهر.

أما بالنسبة للأساتذة المتفرغين فيبدو بحسب مصادر خاصة أنهم قد اختلفوا فيما بينهم على كيفية التعاطي مع مسألة المنحة المالية التي قررت رئاسة الجامعة بعد موافقة سلطة الوصاية أن تقدمها لهم، إذ تُشير المصادر إلى وجود رأيين داخل مجتمع الأساتذة، الرأي الاول يقول بأن قيمة المنحة المالية في هذه الظروف ممتازة للغاية، وما سيحصل عليه أساتذة الجامعات لم يحصل عليه أي موظف في الدولة اللبنانية مهما علت فئته، وهذا انتصار للأساتذة، وبالتالي يجب مبادلة حسن النية بحسن النية، وفكّ الإضراب، دون أن يعني ذلك التوقف عن المطالبة بتحسين ظروف الأساتذة في الجامعة اللبنانية كجزء من معركة نضالية طويلة يخوضها الأساتذة منذ سنوات.

فيما أن الرأي الثاني يقول بأن المنحة المالية لا تحل الأزمة، وهي تهدف لثني الأساتذة عن مطالباتهم، وإطفاء شعلة حماسهم، وتعليق إضرابهم وطي صفحة “تحسين الرواتب” التي هي أبرز شروط الأساتذة المتفرغين ومن هم بملاك الجامعة اللبنانية.

إذاً بين أصحاب هذا الرأي والرأي السابق، يدور النقاش حول كيفية التعاطي مع اقتراحات رئاسة الجامعة، التي بدورها تتواجد أمام مرحلة صعبة إذ تنتهي ولاية رئيس الجامعة فؤاد أيوب نهار الثلاثاء المقبل، دون وجود توجه لتعيين بديل قريباً.

 

محمد علوش

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى