مجتمع

كورونا يتفشّى في المدارس.. ووزير التربية: “من وين بتجيبوا هالأخبار؟”

كورونا يُغلق: 12 مدرسة في بيروت، 7 في الجنوب، 12 في البقاع و9 في الشّمال، المجموع: 40 مدرسة، ووزير التربية والتّعليم العالي عباس الحلبي يستغرب هذا الموضوع ويرد على إتصالنا بالقول “من وين منجيب أخبارنا”.

المدارس تلك أغلقت أبوابها بعد أن تأكّدت إداراتها من تسجيل إصابات بالفيروس إما بين الطلاب أو الأساتذة، مع انطلاقة العام الدراسي وسط قلق أولياء الأمور، لكن على ما يبدو أن هناك انتشار الحالة الوبائية وتزايد أعداد الإصابات بالفيروس في المدارس، ما يعني العودة إلى نظام التّعلم عن بعد مرة أخرى.

مهى أم لثلاثة أولاد، تؤكد لـ “أحوال” أنّ إدارة مدرسة أولادها أبلغتها عدم إرسالهم إلى الصّفوف بعد أن تمّ الكشف عن إصابة 3 تلاميذ بكورونا”. أما عماد فيقول أن إبنه أصيب بكوفيد-19 بعد أن “التقط العدوى هو واثنان من زملائه بالصّف، بسبب التّفاعلات بين التّلاميذ في المدرسة، وهو أيضاً تبلّغ من الإدارة خبر إغلاق أبوابها”.

عراجي: على الأهل مسؤولية

الأرقام تظهر عودة انتقال العدوى بسرعة ما يتطلب ضرورة وضع اعتبارات بشأن التّدابير الوقائية الواجب تطبيقها في المدارس، وهنا يؤكد رئيس لجنة الصّحة النّيابية النائب عاصم عراجي لـ “أحوال” أنه “مع بدء إعادة فتح المدارس في زمن كوفيد-19، يجب على الطّلاب والأساتذة والأهل المساهمة في الحد من انتشار الفيروس في المدارس من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية”، داعياً إدارات المدارس إلى “ضرورة الالتزام بتطبيق الدليل الطّبي، كي لا ينتقل الوباء من المدارس إلى المنازل”.

ويكشف عراجي أن “بعض المدارس لا تلتزم بالدّليل الطّبي، ما يحتّم على وزارة التّربية ضرورة إرسال فرق تفتيش خاصّة للقيام بزيارات مفاجئة إلى المدارس لتتبع سير الإجراءات الوقائية فيها، كما وعليها الاتصال بالخط السّاخن لوزارة التّربية في حال تسجيل أي إصابة، وعلى الأهالي أيضاً أن يكونوا على قدر كافٍ من المسؤولية، فهناك أولياء أمور يفتقرون إلى الوعي الصّحي، وتأتي الأم بطفلها إلى المدرسة وهي تعلم أنه مريض”، مناشداً جميع الأهالي بـ”عدم إرسال أولادهم الى المدرسة في حال ظهرت عليهم أعراض الإنفلونزا أو الكورونا”.

ويختم عراجي “العودة إلى المدارس خطوة مهمة لضمان جودة التعليم، ولكن يجب أن يسبقها وضع ضوابط للحفاظ على الصّحة، لتصبح المعادلة تعليم جيد وعودة آمنة”.

غياب التّفتيش والرّقابة

لمى الطويل، رئيسة اتحاد لجان الأهالي في المدارس الخاصّة، تؤكد “تسجيل إصابات كورونا في المدارس بعد تلقيهم تبليغات من إدارات بعض المدارس التي أقفلت أبوابها”.

وتقول لـ”أحوال” “نحن كإتحاد نحاول مساعدة المدارس على تطبيق البروتوكول الصّحي، كما ونقوم كلجان أهل بمراقبة المدارس في تطبيق الإجراءات الوقائية وتبليغ المعنيين في الوزارة عن الحالات إن تأكدت إصابتهم بالفيروس”.

وتشتكي الطّويل من “خروج الخطّ السّاخن الخاصّ بالتبليغ عن الخدمة”، كما وتشتكي من “غياب فرق التّفتيش التابعة لوزارتي التّربية والصّحة عن المدارس”.

وتلفت إلى أن “بعض المدارس تعتّم على موضوع تسجيل الاصابات في أروقتها، إلا أننا نضاعف جهودنا في مراقبتها ومتابعتها”.

الوزير “مش هون”

أمأ وزير التّربية المنشغل في حلّ العقد التي تحول دون انطلاق العام الدراسي في القطاع الرسمي، يؤكد لـ “أحوال” أنه “لم يتم تبليغ الوزارة حتى الآن عن تسجيل أي في المدارس”، ويرد قائلاً “من وين بتجيبوا هالحكي”.

ويشير الحلبي إلى “وجود لجنة مختصّة تابعة للوزارة لمراقبة إلتزام المدارس في تطبيق الإجراءات الوقائية ورصد الإصابات”.
من جهتها تستهجن رئيسة لجان الأهل في المدارس الخاصة لمى الطويل تصريحات الوزير وتتساءل “أين هي هذه اللّجنة ومِن من تتألف؟ وأين تطبّق مهامها؟”.

ناديا الحلاق

ناديا الحلاق

صحافية في صحف لبنانية عدة في أقسام السياسة الدولية والاقتصاد. كاتبة في مجلات عربية عدة ومواقع الكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى