مجتمع
أخر الأخبار

حالة كورونا تُربك طلّاب علم النفس في الجامعة اللبنانيّة

من جديد تعود الجامعة اللبنانية إلى الواجهة، من خلال خطر تفشّي كورونا بين صفوف طلّابها وأساتذتها وموظّفيها. هذه المرة مسرح الحدث كان كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الأول في الأونيسكو، حيث حضرت إحدى طالبات اختصاص علم النفس إلى الإمتحان في التاسع من أيلول الجاري بعدما كانت قد أجرت قبلها بيومين فحصًا لم تكن نتيجته قد ظهرت بعد بحسب ما يكشف بعض زملائها لموقع “أحوال”. بعد يومين على الإمتحان تبيّن أن الطالبة مصابة بفيروس كورونا فعلًا، وأنّ قرارها المشاركة في الإمتحانات كان بحد ذاته قراراً خاطئاً عرّض التلاميذ والموظفين والكادر التعليمي لخطر الإصابة بالفيروس.

إدارة الجامعة رفضت في بادئ الأمر الإعتراف بوجود حالة للكورونا لطالبة خالطت زملاء لها وأجرت الإمتحان بحسب ما يدّعي الطلاب، وإنّما تحت ضغوطهم، لجأت الجامعة لحلّ اجراء فحص الـPCR للطلاب الذين أجروا الإمتحان برفقة الطالبة المصابة في نفس القاعة وعددهم 32، ليغفل القرار بذلك إمكانية أن تكون الطالبة قد خالطت آخرين أثناء دخولها وخروجها من المبنى.

وبعد روايات متعددة تقول إحداها إنّ الطالبة نفسها كانت مصابة سابقًا وما تعاني منه اليوم هو عارض مرضي عادي، حصل موقع أحوال على مستند يظهر إجراء الطالبة نفسها لفحص الـPCR في تاريخ 14 أيلول،  قد يكون الثاني في حال ثبوت رواية الطلاب، أي بعد مرور 5 أيام على إجرائها الإمتحان، لتأتي نتيجته ايجابية مؤكدةً مخاوف الطلاب.

نتيجة فحص الـ PCR لإحدى الطالبات وتبدو النتجية إيجابية

الدكتورة إلهام الحاج حسن رئيسة قسم علم النفس في كلية الآداب والعلوم والإنسانية أكدت في اتصال مع “أحوال” أنّ إدارة الجامعة عمدت فور تبلّغها بنتيجة فحص الطالبة المصابة بالكورونا إلى إجراء فحوصات لكل الطلاب الذين أجروا الإمتحان في القاعة عينها، وأنّ الإدارة من منطلق حرصها على الطلاب تتابع منذ انطلاق الإمتحانات التشدّد بإجراءات الوقاية أكان من خلال التباعد بين الطلاب الممتحنين أو من خلال تعقيم القاعات، مع العلم أنّ القاعة التي تواجدت فيها الطالبة المصابة هي الأكبر في الكلّية حيث تتسع لـ32 طالبًا فقط ضمن خطة التباعد التي رسمتها الإدارة. ورغم هذا الإجراء غاب عدد من الطلاب الأربعاء عن اليوم الأخير من الإمتحانات نتيجة عدم ثقتهم بالإجراءات المتّخذة.

في هذا الإطار، يقول الرأي الطبي هنا إنّ إجراءات الجامعة التي اتخدتها لجهة اخضاع طلاب القاعة نفسها للفحص المخبري هو الإجراء الصحيح، فيما مطلب تعطيل الكلية وتوقيف الإمتحانات لم يُطبّق في أي جامعة من جامعات العالم التي شهدت إمتحانات خطّية هذا العام.

إدارة الجامعة قامت بما عليها أن تقوم به، فيما تبدو وجهة نظر الطلاب محقة لجهة عدم جواز اقتصار الفحوصات على من خالط الطالبة المصابة في القاعة فقط، لذلك وجب استصراحها عن أسماء الذين التقت بهم عند دخولها وخروجها وفي حال كان لديها فترات استراحة، وذلك من أجل تجنيب الجامعة وكادرها التعليمي والإداري أي مخاطر قد يسبّبها الفيروس لهم.

ماهر الدنا

ماهر الدنا

صحافي لبناني. يحمل شهادة الاجازة في الإقتصاد. عمل في العديد من وسائل الاعلام المحلية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى