انتخابات

“المستقبل” يسعى للتحالف مع خصومه على الساحة السنية

بعد الحديث عن تقريب موعد الانتخابات  النيابية من أيار 2022 إلى آذار من السنة نفسها، يمكن القول أنّنا دخلنا في زمن الانتخابات  مع ما يعنيه ذلك من بدء التشاور حول التحالفات واللّوائح، خاصة من قبل الأحزاب التي تشعر بأنّ مستقبلها على المحكّ، كتيّار المستقبل الذي يخوض معركة بوجه السعودية تحديدًا ليفرض نفسه ممثلًا للطائفة السنية في لبنان، بعد أن شعر التيار أنه بات مهمّشًا، ويتم البحث عن بديل عنه.

في فترة تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة، برز قرار رئيس تيار المستقبل الانفتاح على “السنّة” المعارضين له، فكانت لقاءاته مع عدد منهم، كالنائب جهاد الصمد على سبيل المثال، ونائب بيروت عدنان طرابلسي، الأمر الذي فتح باب التساؤل حول مدى إمكانية الوصول إلى تحالفات انتخابية بين “المستقبل” ومعارضيه.

منذ أيام أصبحت رؤية تيار “المستقبل” أوضح، إذ تكشف مصادر مطّلعة أن التيار يريد فعلًا بناء تحالفات جديدة مع القوى السنيّة، مشيرة إلى أنّه يحاول في صيدا “الاتّفاق” مع النائب أسامة سعد، الأمر الذي لم ينجح بعد وربما لن ينجح بسبب رفض الأخير لفكرة التحالف مع “المستقبل”.

ترى المصادر أنّ ما لم ينجح مع أسامة سعد قد ينجح مع آخرين في دوائر أخرى، مشيرة إلى أنّ الهدف الذي يسعى خلفه تيار “المستقبل” هو تقريب المسافات بينه وبين النواب السنة القادرين على النجاح في الانتخابات، ما يعني تقليص أعداد خصوم تيار “المستقبل”، من النواب، في الطائفة السنيّة، ولو أنّ ذلك لا يعني زيادة عدد الحلفاء، أو حتى عدد نواب “الكتلة”.

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى