انتخابات

المشنوق خارج الحسابات الانتخابية… والعيون على مقعد رولا الطبش

يمر تيار المستقبل بأيام صعبة بل حرجة نتيجة عدّة اعتبارات، سياسية ومالية وانتخابية، وفي حين أن الرئيس سعد الحريري لا يزال خارج البلاد، يطلب عدد من نواب كتلة “المستقبل” من الحريري العودة بأسرع وقت لإعادة رصّ الصفوف وترتيب البيت الداخلي للتيار، والتحضير للانتخابات النيابية التي ستكون حامية، خصوصاً في العاصمة بيروت.

بحسب المؤشرات والإحصاءات الانتخابية، فإنّ المقاعد النيابية السنية الـ 6 في دائرة بيروت الثانية سيكون عليها تنافسًا شديدًا بين عدّة أطراف تسعى للظفر ولو بمقعدٍ نيابي، ومن خلال الإحصاءات التي لم تنشر في وسائل الإعلام، فإنّ 4 مقاعد سنية ستكون محسومة وهي “سعد الحريري، تمام سلام، فؤاد مخزومي وعدنان طرابلس”، لتكون المنافسة على المقعدين المتبقيين (نهاد المشنوق ورولا الطبش جارودي).

بات شبه مؤكد أنّ المشنوق سيكون خارج الحسابات الانتخابية، وذلك بسبب تورطه بقضية انفجار مرفأ بيروت وعرقلة مسار التحقيق من خلال طلبه نقل القضية من المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ما شكّل نقمة شعبية على المشنوق تجعل بقاءه في البرلمان أشبه بالمستحيل، هذا بالإضافة إلى سوء علاقته مع الحريري وتيار المستقبل، ما ينعكس سلبًا على شعبية المشنوق البيروتية.

أمّا مقعد رولا الطبش، فتؤكد المعطيات أنّ هذا المقعد ستتنافس عليه عدة شخصيات بيروتية تحظى بدعم مسؤوليين كبار في تيار المستقبل الذين لا يرغبون ببقاء الطبش ضمن كتلة بيت الوسط، وذلك كونها ليست حزبية ولا تخضع لأوامر النافذين في التيار، لكنّ الحريري وبحسب معلومات مؤكدة ينوي إبقاء الطبش على لائحة تيار المستقبل في انتخابات عام 2022، وذلك بسبب مواقفها السياسية التي تعجب الحريري.

وترجّح المعلومات، أنّ رئيس نادي الأنصار نبيل بدر والذي يقدم خدمات مالية ومعيشية وصحية لعدد كبير من البيارتة، لديه حظوظ كبيرة في الفوز بمقعد المشنوق وبدعم من الحريري وتيار المستقبل في حال توافق الطرفان على خوض بدر الانتخابات مع التيار الأزرق، وهو كان قد خاض انتخابات عام 2018 ضد المستقبل ولم يتمكن من الفوز، إلّا أنّ أسهمه ارتفعت نتيجة الدور الكبير الذي لعبه خلال الأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطن البيروتي.

وعُلم أيضًا، أن شخصيات بارزة ستقدّم أوراق اعتمادها للحريري فور عودته إلى مزاولة نشاطه السياسي، ورئيس المستقبل سيكون بحاجة إلى شخصيات ثرية تساعده في تغطية النفقات الانتخابية، في حال لم ينجح الحريري في الحصول على دعم مالي من الخارج.

 

محمد مدني

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى