مجتمع

إليكم اتجاهات التوظيف في الشرق الأوسط خلال الربع الأخير من 2021

كشف مؤشر فرص عمل الشرق الأوسط الذي أجراه مؤخراً “بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع “يوجوف”، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن ثلثي أصحاب العمل (66٪) في المنطقة يخططون لتعيين موظفين جدد خلال السنة المقبلة؛ ومن المثير للاهتمام أن معظم الشركات في المنطقة تبحث عن مهارات تواصل جيدة في اللغتين الإنجليزية والعربية (60٪)، والقدرة على العمل ضمن فريق (49٪)، والقدرة على العمل تحت الضغط (42٪)، بالإضافة إلى المهارات القيادية الجيدة (42٪).

الجدير ذكره أنه يتم إصدار هذا المؤشر مرتين سنوياً، وهو عبارة عن دراسة متعمقة تهدف إلى قياس توفر الوظائف واتجاهات التوظيف السائدة. كما يسلّط الضوء على توجهات سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومجموعة المهارات والمؤهلات الأكثر طلباً.

الوظائف والمؤهلات الأكثر طلباً

تُعتبر وظائف المحاسب (20٪) ومدير المبيعات (17٪) ومدير التسويق (16٪)، أكثر الأدوار الوظيفية طلباً عبر المنطقة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. كما برزت شهادات إدارة الأعمال (26٪)، والتجارة (23٪)، والهندسة (21٪)، كالمؤهلات الأكاديمية الأكثر طلباً من قبل أصحاب العمل في المنطقة.

وفي سياق متصل، صرح 40٪ من أصحاب العمل الذين شاركوا في الاستبيان، أنهم يبحثون عن مرشحين يتمتعون بخبرة إدارية (القدرة على إدارة فريق)، بينما قال 30٪ إنهم يبحثون عن مرشحين من ذوي الخبرة المتوسطة، في حين يبحث 28٪ عن مرشحين يتمتعون بخبرة في البيع والتسويق.

من جهة أخرى، برزت مهارات التواصل الجيدة في اللغتين الإنجليزية والعربية (60٪)، يليها القدرة على العمل ضمن فريق (49٪)، والقدرة على العمل تحت الضغط (42٪)، والمهارات القيادية (42٪)، كأكثر المهارات المطلوبة في المنطقة.

وتعليقاً على الاستبيان، قالت المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم، عُلا حداد: “توفر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجموعة من فرص العمل عبر مختلف القطاعات والمستويات المهنية، ويمنحنا مؤشر فرص العمل إمكانية تتبع اتجاهات التوظيف والمهارات المطلوبة لمرتين في السنة، بحيث يمكن للباحثين عن عمل تخطيط مساراتهم المهنية وتطوير مهاراتهم وفقاً لذلك”، مضيفة: “تستمر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التغيّر والتطوّر، ما يؤثر على حجم ونوعية فرص العمل، فضلاً عن العوامل التي تؤثر على جذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها”.

المديرة الإدارية للموارد البشرية في “بيت.كوم” عُلا حداد

اتجاهات التوظيف في المنطقة

تبدو التوقعات إيجابية للباحثين عن عمل عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يظهر أصحاب العمل في مختلف القطاعات رغبتهم في التوظيف على المدى القصير، إذ تصدرت قطاعات الرعاية الصحية/ الخدمات الطبية (66٪) والموارد البشرية (65٪) والسلع الاستهلاكية (64٪)، قائمة القطاعات الأكثر احتمالية للتوظيف على المدى القصير.

وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم 42٪ من الشركات التي تخطط للتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة بملء 5 شواغر كحد أقصى، بينما ستقوم 26٪ من الشركات بملء من 6 إلى 10 شواغر وظيفية.

هذا وتبدو توقعات التوظيف إيجابية على المدى الطويل أيضاُ، حيث تصدّر قطاع الرعاية الصحية/الخدمات الطبية (88٪) قائمة القطاعات الأعلى احتمالية للتوظيف خلال العام القادم، يليه قطاع التجارة/ التجزئة (83٪) والموارد البشرية (74٪).
القطاعات الأكثر جاذبية للكفاءات

بدورها، برزت قطاعات الإعلان/ التسويق/ العلاقات العامة (30٪)، والخدمات المصرفية/ المالية (30٪)، وتكنولوجيا المعلومات/ الإنترنت/ التجارة الإلكترونية (29٪) كأكثر القطاعات جذباً للكفاءات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين برز قطاع الخدمات المصرفية/المالية كالأكثر جذباً للكفاءات المحلية وللخريجين الجدد، فيما اعتبر قطاع الإعلان/ التسويق/ العلاقات العامة الأكثر جذباً للكفاءات النسائية.

وفي هذا السياق، قال مدير الأبحاث في يوجوف، ظافر شاه: “يعد مؤشر فرص العمل مؤشراً رئيسياً على أنشطة التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو يعد دليلاً مفيداً للباحثين عن عمل كونه يكشف عن مدى توافر الوظائف في المنطقة، مما يساعدهم في التخطيط لمسيرتهم المهنية”، لافتًا إلى أن هذا “الاستبيان يسلّط الضوء على انطباعات وتوقعات الشركات العاملة في القطاعات الرئيسية عبر المنطقة”.

الجدير بالذكر أنه تم جمع بيانات مؤشر فرص العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 4 يوليو 2021 وحتى 24 أغسطس 2021، بمشاركة 1,027 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى