صحة

طبيب الاطفال د. إيلي شويري لـ “أحوال”: عودة أطفالكم الى المدارس ممكنة بهذه الشّروط

أصدرت الجمعية الفرنسية لطب الاطفال  إرشاداتها الصحية المتعلقة باحتمال إصابة الاطفال بفايروس كورونا ، وكيف تتمّ  محاربته، إضافة الى الاجراءات التي يجب اتخاذها قبل العودة الى المدرسة.  وخلصت الجمعية الى   ان ” غالبا ما يكون الطفل المصاب بدون أعراض ونادرا ما تدخل الحالات المتأزمة الى المستشقى”.

بدوره، يتبنى منسق وحدة إنعاش الاطفال في مستشفى اوتيل ديو –بيروت- الدكتور ايلي الشويري  هذه النظرية الفرنسية ، مؤكداً على أنه من النادر” أن تظهر عوارض كورونا على الطفل ، وفي حال سُجّلت حالات عند الاطفال، تعتبر خفيفة ولا تتطلب دخول مستشفى أو البقاء في العناية الفائقة”.  وعن نسبة إصابة الاطفال بالفايروس، يجيب الشويري ”  الاطفال معرضون لالتقاطها مثل الكبار ولكن هناك نسبة قليلة من احتمال نقل العدوى الى الآخرين، كما لا يواجه الاطفال مشاكل الفايروس الصحية مثل ما يعاني منها الكبار”.

ويتوقف الشويري عند حالات الاطفال دون العاشرة ، والذي يعتبرهم غير معرضين  لنقل العدوى لانهم لا يتخالطون كثيرا ً ، كما هو الحال  مع الراشدين وكبار السن . ونظرا للاسباب المذكورة، يرى الشويري أن الحضانات والمدارس لا تشكلّ خطراً على الاطفال في ظل انتشار جائحة كورونا، ويحبّذ فكرة العودة الى المدارس  باعتبار أن ” المزيد من التأخير عن الدراسة سيؤثر سلبياً على الأطفال ، وهناك ضرورة للعودة من أجل واجباتهم الاجتماعية”.

وبرأي الشويري ” لا يوجد خطر  كبير على الأطفال من التقاط الفايروس وهم أقل عرضةً من التقاط العدوى، في حال  تمّ احترام جميع الارشادات الصحية للوقاية والتقيّد فيها”. ولا يرى الشويري ضرورة أن يضع الاطفال دون السابعة الكمامة ، بينما يشدّد على ان يضعها المعلمون والكادر التعليمي بأجمعه. ويدعو الى تأمين مواد تعقيم في جميع صفوف المدرسة ،وأن يغسل الاطفال وجميع الطلاب أيديهم بين حين وآخر.

ومن بين الارشادات الضرورية للوقاية من كورونا في المدارس ، ” تخفيف عدد الأطفال في الصفوف والحفاظ على المساحة بينهم،  وتخصيص ساعات لتدريس اجراءات  الوقاية والنظافة”، بحسب تعبيره.

ويرى الشويري أنّه يتعين على جميع الاهالي اصطحاب اطفالهم عند الطبيب المتابع والتأكدّ من أخذ جميع اللقاحات وعدم التاخر فيها ” لان اللقاح يقوّي من مناعة الطفل”.

أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من أوضاع حرجة، يشير الشويري الى ضرورة مراجعة طبيبهم الخاص ” لانه الوحيد الذي يستطيع ان يقرّر، وفقاً للحالة الصحية لكل طفل، اذا يمكنه العودة الى المدرسة أم لا”.

وفيما يتعلق بإجراء فحوصات الPCR التي تكشف الإصابة  بفايروس كورونا، يؤكد الشويري  أنّه ” لا داعي لأن يخضع الاطفال دون السابعة لهذا الفحص، ومن يجب عليه اجراءه هم الاطفال الذي أّصيب أحد أفراد عائلتهم بالفايروس ، وفي هذه الحالة يجب عليهم عدم التخالط مع أحد”.

ومتى يُتّخذ القرار بإقفال الصف الدراسي أو أبواب المدرسة في ظل جائحة كورونا ؟، يعطي الشويري مثالاً عن بعض الدول الاوروبية التي فتحت أبواب المدارس ، ولكن سرعان ما قامت إحدى المدارس  بإقفالها مجدداً، بعد اكتشاف اصابات عند بعض الطلاب والأساتذة”.  أما بالنسبة للمدارس في لبنان ، يدعو الشويري الى اقفال الصف فوراً عند التأكدّ من اصابة أكثر من 3 حالات من عائلات مختلفة، وفي حال تبيّن أنّ معلم الصف مصاب الفايروس، يستدعي الامر هنا إجراء جميع الطلاب فحص ال PCR”.

وفي الختام، يلفت الشويري الى أن هناك عدد كبير من الاطفال الذين أصيبوا بالفايروس بلبنان ، ومنهم  خدّج وحديثي الولادة كانوا قد التقطوها من والدتهم المصابة بالفايروس ، إلا أنّ الاكثرية شُفيت منه بسرعة ولم تتأزم حالتها الصحية”.

زينة برجاوي

 

زينة برجاوي

صحافية لبنانية تعمل في مجال الصحافة المكتوبة وإعداد البرامج. تحمل الإجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى