منوعات

“تويتر” يقسم اللبنانيين حول العقوبات الأميركية بين شامت وغاضب ومنتظر للائحة جديدة

لا حديث يعلو فوق العقوبات الأميركية على الوزيرين السّابقين على حسن خليل ويوسف فنيانوس على “تويتر”، فالإسمين كانا حتى الأمس غير متداولين على لائحة العقوبات في الصّحافة اللبنانية وعلى مواقع التّواصل الاجتماعي.
انتظرها البعض لجبران باسيل فجاءت لوزيري حركة أمل والمردة، فكيف كانت الأجواء على “تويتر”؟
كما في كلّ القضايا، انقسم اللبنانيون بين مهلّل للعقوبات، وبين مستنكر، وبينهما شامت.
بعض اللبنانيين منح للوزيرين صكّ براءة، فأن يدينك الأميركيون يعني أنّك بطل، وأن تعاقبك وزارة الخزانة الأميركية فهو وسام شرف يمحو كل عثراتك وزلاتك، حتى لو كانت هذه الأخيرة من عيار إفلاس الخزينة، وهدر المال العام، وتنفيذ مشاريع غير مجدية.

النّائب السابق فارس سعيد كتب تغريدة مختصرة محذّراً فيها من الاقتراب من حزب الله، لأنّ الاقتراب منه يعني استجرار للعقوبات الأميركية.

أما الصحافي نوفل ضو، فرأى أنّ العقوبات على الوزيرين المقرّبين من حزب الله، يؤكّد ضلوع هذا الأخير في الاستيلاء على المال العام، وافلاس الخزينة، ومراكمة الدين العام، والمشاركة في التلزيمات المشبوهة، ووضع اليد على المطار والمرفأ.

بدوره علّق الإعلامي نديم قطيش على بيان حزب الله الذي اعتبر العقوبات وسام شرف “زادكم الله شرفاً ورفعة”.

الإعلامية كارين سلامة، رفضت منح صكّ براءة للوزيرين لأنّ اسميهما وردا على لائحة العقوبات الأميركية، واعتبرت أن اتهام العدو لبعض السياسيين بالفساد لا يحوّلهم إلى أبطال.

أما الصّحافي طوني بولس فهلّل للعقوبات و”بشّر” بعقوبات جديد تطال سبع شخصيّات لبنانية قال إنّ واحداً منها لديه حسابات في بانما.

المواطن فريد الريّس كان من ضمن جوقة المصفّقين للعقوبات، وسخر من اعتبار هذه الأخيرة وسام شرف على صدر السياسي الذي طالته العقوبات، مبشراً جبران باسيل بوسام قريب.

أما معدّ ومقدّم البرامج حسن حدرج، فاستنكر التهليل اللبناني للعقوبات الأميركيّة، وشبّهه بالتّهليل لحرب تموز.

بدورها رأت الإعلامية مريم البسام، أنّ أميركا تحابي الفساد في العالم، تبتز وتفرض العقوبات على المحاكم التي تبحث في جرائمها وتصادق الفاسدين في لبنان.

الناشط السّياسي مارك ضو، تساءل ما إذا كانت تهم الفساد التي ساقتها الإدارة الأميركيّة في حقّ الوزيرين، اللذين طالتهما العقوبات، بمثابة إخبار إلى النّيابة العامّة الماليّة. ودعا القضاء للتحقيق معهما.

أما النّائب السّابق ناصر قنديل، فرأى أنّ هذه العقوبات ترفع شعار مكافحة الفساد، لكنّها في العمق تحارب مناصري محور المقاومة.


هشام الأعور رأى أنّ العقوبات تأتي لتكريس واقع جديد نحو تغيير جذري لعملية توزيع المقاعد الوزارية، كخارطة طريق لتنفيذ مبادرة ماكرون المدعومة أميركياً.


وانتقدت الإعلامية سوسن صفا التهليل اللبناني للتدخّل الأميركي في الشأن الداخلي مستشهدة بابنها الصغير الذي استنكر هذا التدخّل.


أما العضو في المجلس المركزي للقوات اللبنانية فتساءل عن جدوى هذه العقوبات في حال لم تكن أملاك الشخصية الموضوع على لائحة العقوبات مسجلة باسمها.


علي زغيب بدوره اعتبر أنّ الغمز من قناة أنّ العقوبات وسام، لا يعفي من وجوب التصدّي لها بصفتها عدواناً.


أما مراسل قناة المنار علي شعيب، فقد كتب تغريدة مبهمة، عبر هاشتاغ #العقوبات_الأميركية رأى فيها أنه عندما يتدخل البطل في آخر الفيلم شخصيًا .. يعني انتهت أدوار الأدوات و الكومبارس بالداخل وأصبحوا مجرد اسماء مرّت في أحداثه !!


حتى منتصف الليل، بقي هاشتاغ #العقوبات_الأميركية تراند في لبنان، وظلّ اللبنانيون يتشاجرون بين من وزّع أوسمة، وبين من شمت، وبين منتظر لعقوبات جديدة مردداً مقولة “يا رب اللي ببالي”.

ريان عياش

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى