منوعات

الحريري لن يُسهل مهمة ميقاتي… ولن يُسَر بنجاحه!

يرى مطلعون على ملف تشكيل الحكومة، أنّ الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي سببه تكبيل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لـ ميقاتي، بحيث يكون الأخير محكومًا بشروط الحريري التي لم تبصر النور خلال فترة تكليفه، لذلك يحاول رئيس المستقبل فرضها على “العهد” عبر نجيب ميقاتي، ما جعل العلاقة بين رئيس تيار العزم ورئيس الجمهورية متشنجة إلى حدٍ كبير، وبات اعتذار ميقاتي عن التأليف قاب قوسين أو أدنى.

تقول مصادر مطّلعة أنّ “الحريري لا يريد لـ ميقاتي أن ينجح في مهمته الحكومية، لأنّ هذا الأمر سيجعله في نظر الرأي العام اللّبناني فاشلاً، وبطبيعة الحال، الرئيس سعد الحريري يتمنى أن لا يكون هناك حكومة في عهد الرئيس ميشال عون، وأن ينتهي هذا العهد على هذه الحال، لكنّ عواقب الأمور ليست متعلّقة بالحريري أو ميقاتي أو ميشال عون، إنّما على اللّبنانيين جميعاً”.

وذكرت المصادر، أنّ “كلّ الذين يراهنون على إنهاء عهد ميشال عون بهذه الظروف سيخسرون، بصرف النظر عن الربح في النقاط هنا أو هناك، أو من أن يكون هناك مصلحة للتيّار الوطني الحر في أن تبقى حكومة تصريف الأعمال قائمة لتدير هي عملية الانتخابات القادمة، لكن إلى حين الاستحقاق الإنتخابي، لا أحد يضمن ما الذي يمكن أن يحصل في البلد، والذهاب إلى مثل هذه الأفكار السوداوية سيُكلّف لبنان كثيراً”.

أما عن ما يجري في موضوع تشكيل الحكومة من قبل الرئيس ميقاتي ولقاءاته الأربعة حتى الآن مع رئيس الجمهورية، أشارت إلى أنه “ليس هناك من تقدم في العقد التي لم تحل حتى الآن، ونحن أمام مشهد لا نعلم كيف من الممكن أن ينتهي، ولا أحد يدري ما إذا كان هناك من نية لدى رئيس الجمهورية أو الرئيس المكلف لحلحلة عقدة وزارة الداخلية التي تبدو العقدة المستعصية، بإعتبار أن الداخلية هي الوزارة التي ستشرف على الإنتخابات النيابية”.

ولفتت إلى أن “التصريح البسيط والمختصر للرئيس المكلف يوم أمس بعد لقاءه رئيس الجمهورية يشير إلى أنه لن يكون هناك إتفاق بين الرجلين، لكن سنبقى متمسكين ببارقة أمل بأن يكون غد الخميس موعداً لإنهاء المشكلة الموجودة في موضوع التشكيل”.

وأكدت أن “الحريري لن يسهل مهمة ميقاتي، ولن يكون مسرورًا بنحاحه، والذي حصل في خلدة موجه ضد ميقاتي كما موجه ضد حزب الله، لذلك يبدو أن لا حكومة في الأفق، بل نحن أمام مخاطر جدّية، وإنفجارات أمنية، وحصار وجوع وظلام”.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى