انتخابات

هل تنجح تزكية “حزب الله” ترشيح سليم خوري جزينياَ؟

فيما لم يحسم “التيار الوطني الحر” مرشحه عن المقعد الكاثوليكي في جزين، يفيد مصدر مطلع بأن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد يسعى لتزكية ترشيح النائب الحالي سليم خوري ( كما سعى عام 2018) فيما “التيار” لا يمانع إن فشلت مساعيه في إستدراج احد المتمولين الجزينيين.
المصدر المطلع يرّد على إستغراب البعض لذلك بتشريح العلاقة التاريخية مع “الحزب” منذ والد خوري النائب السابق الدكتور أنطوان خوري قائلاً: “ترشح الدكتور خوري مستقلاً عام 1996 وحصد رقماً لافتاً لما له من خدمات طبية ولوالده قبله رغم عدم إمكان ضمه الى “اللائحة المحدلة” وفق قانون الانتخاب يومها حيث الجنوب دائرة واحدة مع نظام أكثري لأن الرئيس بري كان متمسكاً بترشيح النائب نديم سالم.
إلا ان علاقة تأسيسية بنيت بين خوري والنائب محمد رعد حيث “جيّر” خوري عدداً من اصواته لمرشح المعارضة حبيب صادق ولمرشحي الحزب في آن. عام 2000، وبعد توتّر العلاقة بين بري وسالم – خصوصاً بعد إنضمامه الى لقاء مار روكز الذي راح يتابع واقع جزين عشية انسحاب جيش لحد منها – تم ضم خوري الى لائحة “محدلة الثنائي حزب الله – أمل”. عام 2005، فاز خوري من ضمن نواب جزين الثلاثة بالتزكية. عام 2009، خسر خوري ومرشحي الثنائي في جزين لمصلحة العونيين. فطلب من إبنه سليم التقرب من “العونيين” والانضمام إليهم. فنجح الاخير عام 2018 بالترشح عن “التيار” في جزين”.
يذكّر المصدر بالزيارات التي قام بها أكان النائب محمد رعد أو مسؤول منطقة صيدا في “حزب الله” الشيخ زيد ضاهر الى منزل خوري وأبرزها عشية انتخابات 2018 رغم انه لم يكن مرشحاً على لائحة “الحزب” بل “التيار” لعرض خدماتهم للحد من حركة منافسيه لأن “الحزب” ملتزم بالتصويت للائحته ولكن اصواته التفضيلية صبها للمرشح الماروني ابراهيم عازار لا للمرشح الكاثوليكي”.
يختم المصدر: “قد تنجح تزكية “حزب الله” لترشيح خوري ليس فقط إن فشلت مساعي “التيار” باستدراج المتمول الجزيني بل إن أصبح رئيسه جبران باسيل محرجاً من رفض طلب “الحزب” متى تأكد من رفده بعدد من النواب كنائب مسيحي من بعلبك – الهرمل مكرراً تجربة النائب اميل رحمة لأن من مصلحة “الحزب” الحد من خسارة حليفه في ورقة “مار مخايل” ومنع ارتفاع كتلة “القوات اللبنانية” وهؤلاء النواب ودائع صفراء عن التيار البرتقالي مكفولا تكرارهم تجربة رحمة عند ساعة الجد”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى