مجتمع

بعد وصول المتحور “دلتا” عن طريق الوافدين… هل يُقفل المطار؟

“لا تأتي المصائب على اللبنانيين فُرادى”، ففي الصيف الساخن الذي يعيشه لبنان، ومع مواجهة كل أنواع الصعوبات التي حولت العيش الى كابوس، وصل المتحور “دلتا” على وقع حملات دعوة المغتربين لزيارة لبنان.

 إجراءات الحجر والحظر والعزل عائدة

على وقع الحملات التي تدعو المغتربين للعودة إلى وطنهم الأم، لمدّه بالدعم المادي بالعملات الصعبة، بدأت حالات المصابين بالمتحور الجديد للكورونا بالوصول عبر بوابة لبنان الجويّة، إذ أعلنت وزارة الصحة العامة منذ أيام تسجيل إصابات بمتحور “دلتا” لمسافرين قادمين إلى لبنان، ما يُنذر بحسب المعنيين بعواقب وخيمة بالصيف الجاري.

متحوّر مثير للقلق

تصف منظمة الصحة العالمية بسياق حديثها المتحوّر الهندي “دلتا” بالأمر المثير للقلق، مشيرة إلى أنه سريع الإنتشار، وله خصائص قد تجعله يخفّض من فعالية التدابير الصحية والوقائية والتشخيص الطبي، بالإضافة الى تخفيض فعالية اللقاحات والعلاجات المتاحة.

تشير المنظمة إلى أنه متحور “دلتا” بات ضيفاً ثقيلاً في اكثر من 110 دول حول العالم، وأنه سيكون محور الإهتمام خلال فصل الخريف، حيث سيشكل “بطل” الموجات الرابعة والخامسة في العالم. في بريطانيا مثلاً هناك تقارير تقول بأن نصف الوفيات بمتحور “دلتا” هم من الملقحين، وهناك تقارير تُشير إلى أن ليس كل اللقاحات فعالة ضده، متحدثة عن 4 أنواع من اللقاحات التي تجعل عوارضه خفيفة، وهي “فايزر”، “موديرنا”، “استرازينيكا” و”جونسون أند جونسون”.

العودة للإجراءات في بيروت

مع وصول الإصابات الجديدة إلى مطار بيروت، تم اتخاذ تدابير عاجلة لمواكبة هذا الخطر الجديد، إذ تُشير مصادر عاملة في المطار إلى أن وزارة الصحة طلبت المباشرة بسلسلة إجراءات تسبق اجتماع اللجنة الطبية المخصصة للكورونا والمتوقع خلال ساعات، وذلك لمنع تسلل المصابين إلى لبنان دون رقابة. وتلفت هذه المصادر النظر إلى أن أبرز الإجراءات كان إلزامية إجراء فحص الـ “pcr” لكل المسافرين القادمين من الخارج، حتى ولو كانوا يحملون الوثائق التي تثبت حصولهم على جرعتي لقاح.
عاد مطار بيروت الدولي ليشهد تدابيراً حازمة بشأن وصول المسافرين ومكان وقوفهم، والمسافات التي تفصل المسافر عن الآخر، وتؤكد المصادر أن هذه التدابير ستُشدّد هذا الأسبوع، مع عودة التركيز على حجر المسافرين بعد وصولهم لحين صدور نتائج الفحوصات.

لا قرار بوقف استقبال المسافرين

“لا يوجد حتى الساعة بوادر منع دخول مسافرين إلى لبنان، ولكن كل شيء قابل للتغيير بحسب نتائج الفحوصات وعدد الإصابات” تقول مصادر في وزارة الصحة، مشيرة إلى أن قرار كهذا يتطلب وجود أرقام، ويتطلب اتخاذه من قبل مراجع معروفة في الدولة، بعد صدور توصيات من اللجنة العلمية، كذلك لا يوجد بوادر حتى الساعة بإعادة فرض إجراءات جديدة على اللبنانيين في حياتهم وأعمالهم، دون أن يعني ذلك أن الوزارة لا تستشعر القلق الكبير جرّاء وصول هذا المتحور إلى لبنان.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى