مجتمع

أبو شقرا لـ”أحوال”: الحلّ “مؤقّت” وصفيحة البنزين إلى 60 ألف ليرة

توصّل الاجتماع الذي عُقد أمس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور وزيرَي المال والطاقة في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وريمون غجر، بالإضافة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لحل أزمة المحروقات التي يعاني منها لبنان منذ أشهر، حيث اتصل الرئيس عون برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، واتفق الطرفان على فتح الاعتمادات واستيراد المحروقات وفق سعر الصرف 3900 ليرة بدلًا من 1515 ليرة للدولار الواحد، استناداً للمادة 91 من قانون النقد والتسليف.

“الحل مؤقت”، وفقًا لممثل موزّعي المحروقات، فادي أبو شقرا، الذي أشار في حديث لـ”أحوال” إلى أن مناشداتهم ومطالباتهم المستمرّة للدولة بحل الأزمة أفضت إلى اتخاذ المعنيين قرار الـ 3900، “ونحن مع أن يكون مصرف لبنان مرتاحًا في ظل هذه الظروف التي يمر بها البلد، لكن من الضروري الإسراع في إصدار الجدول لمساعدة المواطنين والتخفيف من حدّة الأزمة”، لافتًا إلى أن هذا القرار سيساعد في حل الأزمة الراهنة لفترة الثلاثة أشهر المقبلة، “وفور صدور الجدول، سيصبح البنزين متوفرًا للمواطنين وستختفي على إثره مشاهد الطوابير التي بتنا نراها يوميًا على الطرقات وتسبّبت بالعديد من المشاكل وحوادث السير المميتة”.

من هنا، أكّد أبو شقرا لموقعنا أنّه فور صدور الجدول، “سيرتفع سعر صفيحة البنزين إلى ما يقارب الـ 60 ألف ليرة لبنانية”، موضحًا أن “السعر الموجود اليوم يخضع لسعر النفط عالميًا صعودًا أو هبوطًا، إلا أن ارتفاع سعر صرف الدولار هو الذي يزيد من صعوبة الوضع”، ليشدّد بالمقابل على أن “تشكيل الحكومة هو الحل الوحيد لجميع الأزمات التي يمرّ بها البلد، وخصوصًا أزمة المحروقات التي تتأثّر بارتفاع سعر صرف الدولار”.

أما في ما يتعلّق بعمليات تهريب المحروقات إلى سوريا، اعتبر أبو شقرا أن هذا الأمر من “مسؤولية الدولة التي يجب أن تتحرّك وتوقف التهريب وتضع حدًا لهذا التفلّت الحاصل، ما يساعد بالمقابل إلى التخفيف من أزمة المحروقات وتوفيرها للبنانيين”.

وختم ممثّل موزعي المحروقات حديثه لـ”أحوال” بالقول: “الله يعين المواطن” في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، وسط الفراغ الحكومي واللا مبالاة التي يظهرها المسؤولون تجاه لبنان وشعبه”.

إذًا، أزمة المحروقات قد تُحل، ومشاهد الطوابير أمام المحطات قد تختفي، إلا أن هذا “الرخاء المُنتظر” سيستمرّ لفترة لا تتجاوز الـ 3 أشهر، وما بعد ذلك الوقت غير معلوم في ظلّ التعثر الحاصل في تشكيل الحكومة وولادة أزمات جديدة بشكل يومي. فهل سيتحمّل اللبنانيون هذا الوضع الصعب، أم أننا سنشهد “انفجارًا اجتماعيًا” مع انتهاء فصل الصيف؟

ياسمين بوذياب

ياسمين بوذياب

صحافية لبنانية، عملت كمراسلة ومحررة أخبار في عدة مواقع الكترونية إخبارية وفنيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى