منوعات

من أوقع برّي في الفخ؟

حتى مطلع هذا الأسبوع، لم يكن قد بقي للرئيس نبيه برّي دور حقيقي يلعبه في الحياة السياسية غير كونه عرّاب المبادرات الإنقاذية وملك ملوك تدوير الزوايا، كما يقول القياديون في حركة أمل.

إلا أنّ هناك من أوقع الرئيس نبيه برّي في الفخ، حين أقنعه بإعلان انحيازه الفاضح إلى فريق ضد فريق، مسقطاً نفسه بنفسه كوسيط بين المتنازعين. والمقارنة بين مطلع الأسبوع ونهايته، تُبيّن أن الرئيس برّي لم يعد الشخص القادر على التواصل مع جميع الأفرقاء أو الوقوف على مسافة واحدة منهم جميعاً، كما كان يصوّر نفسه دائماً.

من الإدلاء بكل تلك المواقف الصحافية المنحازة للرئيس نبيه بري ضد الرئيس ميشال عون، إلى الإندفاع بحماسة نحو الرد على بيان رئاسة الجمهورية الذي لم يسميه، لا شك أنّ هناك من ورّط رئيس المجلس بهذه المعركة غير المبرّرة أبدً.

واللافت أنّ رئيس المجلس لم يرد على رئيس الجمهورية يوم صدور البيان، إنّما أخذ وقته في الرد، وهذا ما يؤكد أن رد عين التينة لم يكن وليدة انفعال أو ردة فعل غير محسوبة، إنّما عن سابق تصور وتصميم.

وحتى بعد رد رئاسة الجمهورية الذي كان حذراً جداً في انتقاء الكلمات، أتى الرد على الرد، على الرد على الرد، ليؤكد أنّ رئيس المجلس لا يريد أن يترك أيّ مجال للصلح، وهو ما يبرّر لرئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر القول إنّ الرئيس بري لا يمكنه أن يكون بعد اليوم لا وسيطاً ولا مهندس المبادرات والحلول. فهو أكد أنّه جزء من المشكلة لا الحل.

أحوال

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى