صحة

تنبوء بجائحة جديدة في الشرق الأوسط… “ميرس” قد يتحوّل لوباء

كشفت دراسة جديدة أنّ فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، على بعد طفرات قليلة من أن يتطوّر ليصبح جائحة شبيهة بجائحة كوفيد.

وميرس واحد من سبع سلالات من فئة فيروسية معروف أنها تصيب البشر، مع سلالات أخرى تشمل الفيروس التاجي المنتشر المسبب لكوفيد_19، والسلالة التي تسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس). وقد قتل مرض ميرس 858 شخصا منذ ظهوره في السعودية عام 2012.

يمكن أن يظل الفيروس المستجد Mers في خياشيم الإبل التي تستخدم للنقل في بعض أنحاء العالم. ويصاب به عدد قليل من الأشخاص بالعدوى كل عام، مع حدوث حوالي أربع من كل خمس حالات (80٪) في المملكة العربية السعودية. ومن النادر أن تنتقل العدوى من إنسان لآخر “ما لم يكن هناك اتصال وثيق”.

وكتب علماء من جامعة هونغ كونغ في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، حذروا من خلالها من أن بعض الطفرات في فيروس ميرس قد تسمح له بالانتشار بسهولة أكبر بين الناس. مثل كوفيد_19، تتراوح شدة مرض ميرس من عدم التسبب في أي أعراض حتى الموت.

من غير المحتمل أن يكون معدل وفيات الفيروس التاجي المنتشر واضحًا إلا بعد مرور الوباء. فيما قدر الخبراء سابقًا معدل الوفيات بين 1٪ و 2٪. وأبلغت 27 دولة عن حالات الإصابة بالفيروس منذ عام 2012، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا.

عندما يتعلّق الأمر بالسيطرة على مرض ميرس، لا توصي منظمة الصحة العالمية بأي قيود على السفر أو التجارة، أو فحص الدخول في المطار.

منذ اندلاع تفشي المرض عام 2012، تم اختبار العديد من الجمال العربي ذات السنام الواحد بحثًا عن فيروس ميرس. ما يصل إلى ثمانية من كل 10 (80٪) من الحيوانات المختبرة عادت إيجابية للإصابة، منها سبعة من كل 10 (70٪) تعيش في إفريقيا. لذلك كان سبب عدم إصابة المزيد من الناس في إفريقيا بفيروس ميرس بمثابة “لغز” إلى حد ما.

لمعرفة المزيد، قام علماء هونغ كونغ بتحليل العينات الفيروسية التي تم جمعها من الجمل في شبه الجزيرة العربية ومجموعة من المواقع في شرق وشمال وغرب إفريقيا، بما في ذلك مصر والمغرب ونيجيريا.

وكشفت النتائج أنّ المتغيرات الأفريقية لديها “كفاءة نسخ أقل” في الفئران وخلايا الرئة البشرية أثناء التجارب المعملية. فيما اكتسبت المتغيرات “الراسخة الآن في شبه الجزيرة العربية” طفرات جينية في ما يسمى بروتين سبايك.

يستخدم هذا البروتين أيضًا بواسطة فيروس كورونا المنتشر، وهو يمكّن العامل الممرض من دخول الخلايا البشرية، وهو هدف للعديد من اللقاحات.

ووفقًا للعلماء، فإن الهندسة الجينية للمتغيرات الأفريقية للحصول على نفس الطفرات ستسمح لها بإصابة البشر بسهولة أكبر.

أحوال

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى