منوعات

باسيل يرفض تولي “مسيحي” لوزارة الطاقة وحزب الله الأقرب لتولّيها

باسيل يرفض تولي “مسيحي” لوزارة الطاقة وحزب الله الأقرب لتولّيهامنذ التوزيع الأول للحقائب في الحكومة الجديدة التي يُفترض أن يشكلها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كانت حقيبة الطاقة لتيار “المردة”، ولكن في مسافة الأمتار الأخيرة التي تسبق التأليف اعترض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على هذا التقسيم، على اعتبار أن تيار المردة المتورط بعرقلة العدالة في قضية الفيول المغشوش لا يمكن أن يؤتمن على وزارة الطاقة والمياه.

هكذا برّر باسيل رفضه لتولي تيار المردة هذه الحقيبة في الإجتماع الأخير الذي جمعه بالمعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي نبيه بري والسيد حسن نصر الله، علي حسن خليل وحسين الخليل، ومسؤول الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في البياضة، معتبراً أن تولي المردة هذه الحقيبة بالذات سيجعلهم يعملون للإنتقام من التيار الوطني الحر.

ولكن هل هذا هو السبب الذي يدفع باسيل للإعتراض على تولّي تيار “المردة” لحقيبة الطاقة، إذ تكشف مصادر مطّلعة أن باسيل يفضّل ان يتسلم وزارة الطاقة أي فريق مسلم، على أن يتسلمها أي فريق مسيحي، بغض النظر إن كان هذا الفريق هو تيار المردة أو غيره، وذلك لكي لا يستفيد أي حزب مسيحي من انعكاسات إيجابية للحلول في هذه الوزارة، وهذه الحلول باتت متوقعة في الحكومة المقبلة حيث يفترض ان تدخل جهات أجنبية على خط الحل فيها.

وتضيف المصادر عبر “أحوال”: “اقترح باسيل حصول تبادل بين الحريري والمردة، أي أن تُسند الصحة إلى المردة والطاقة للحريري، ولكن رئيس الحكومة المكلف يرفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً ويؤكد تمسكه بالصحة، لذلك اقترح باسيل أن يحصل التبادل مع حصة الفريق الشيعي”، كاشفة أن الفريق تجاوب مع هذا الإقتراح ليحلّ عقدة مستجدّة، وأن حزب الله بات الأقرب لتولي وزارة الطاقة، وهو أعرب عن استعداده لذلك، على أن تُسند وزارة الأشغال العامة والنقل إلى تيار المردة، هذا بحال وافق رئيس الحكومة المكلف، وتيار المردة على هذا التبديل، وهو ما لا يبدو مستبعداً بحال وصلنا إلى مرحلة حسم الحقائب، وهو ما لم نصل إليه بعد.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى