صحة

إجراءات أثبتت فعاليتها في السيطرة على انتشار كوفيد-19.. هذا ما أظهرته الدراسات

قرار الإغلاق ساعد في الحد من انتشار الفيروس... واستمراره ضروري!

فيروس كورونا المستجد الذي انتشر في مدينة ووهان الصينية في أواخر عام 2019، اخترق دول العالم كافة، فأصاب أكثر من 23 مليون شخص، وقضى على ما يفوق الـ810 آلاف.

وإلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، كانت “حصة الأسد” من الإصابات في دول أوروبا، التي شهدت تفشٍ غير مسبوق للفيروس، وسجّلت أرقامًا كارثية بين إصابات ووفيات، الأمر الذي جعل السلطات المعنية تتخذ اجراءات وتدابير معيّنة للحد من انتشار الوباء وتفادي انتشار العدوى.

أبرز تلك الاجراءات تمثّلت بالإغلاق التام الذي تضمّن إقفال المؤسسات التعليمية على أنواعها وتقييد الحركة على مستوى البلاد ككل، مع فرض حظر تجوّل، فمُنع الناس من الخروج من منازلهم إلا للحالات الضرورية ولأوقات محددة.

وفي هذا السياق، أُجريت دراسة حول تأثير هذه الاجراءات في أنحاء 11 دولةً أوروبية، والتي أُطلق عليها اسم “التدخلات غير الدوائية لمنع انتشار الفيروس”، خلال الفترة من بداية تفشي جائحة “كوفيد-19″، حتى الرابع من مايو من عام 2020، عندما بدأ رفع تدابير الإغلاق.

وقد اعتمد نموذج الباحثين على أعداد الوفيات المرصودة، ليُجرِي حساباتٍ عكسية، يُقدِّر من خلالها أعداد الحالات التي انتقلت إليها العدوى قبلها بعدة أسابيع، آخذًا في الحسبان الفترة الزمنية التي تفصل بين العدوى والوفاة.

إلى ذلك، استخدم الباحثون التجميع الجزئي للمعلومات المتوفرة من هذه الدول، إضافةً إلى كل من التأثيرات الفردية والمشتركة لهذه المعلومات على حساب عدد التكاثر المتغير مع الزمن، حيث تتيح عملية التجميع تلك استخدام مزيد من المعلومات، والمساعدة على التغلب على التحديات الممثلة في الانحرافات في البيانات، بالاضافة إلى الخروج بتقديراتٍ في وقت أقصر.

ووفق تقديرات الباحثين، كانت التدخلات الحالية في جميع الدول التي تناولتها الدراسة، كافيةً للسيطرة على الجائحة ولخفض عدد التكاثر المتغير مع الزمن إلى أقل من 1%، كما لفتت التقديرات الى أنَّه في أنحاء الدول الإحدى عشرة مجتمعةً، أُصيب ما بين 12 و15 مليون شخص بفيروس كورونا حتى الرابع من مايو من عام 2020، وهو ما يمثِّل نسبةً تتراوح بين 3.2%، و4% من السكان الذين شملتهم الدراسة.

إذًا، أثبتت الدراسات أنَّ التدخلات الرئيسة غير الدوائية، وبالأخص تدابير الإغلاق، كان لها تأثير كبير على خفض معدلات انتقال العدوى، كما شددت على أنه ينبغي النظر في استمرار تطبيق تلك التدخلات من أجل إبقاء عدوى فيروس كوفيد-19 قيد السيطرة.

ياسمين بوذياب

ياسمين بوذياب

صحافية لبنانية، عملت كمراسلة ومحررة أخبار في عدة مواقع الكترونية إخبارية وفنيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى