منوعات

تلقيح الزحلاويين ضد كورونا… وضد “ميريام”؟

علم موقع “أحوال” أنّ حملة النائب ميشال ضاهر للتطعيم ضد كورونا مثلّت أول حركة خارج عباءة القوات اللبنانية في قضاء زحلة منذ أكثر من عامين.
ومع ذلك، فإنّ القوات تعاملت بذكاء كبير مع حملة ضاهر، حيث رحّبت في العلن وشكّكت في السر، مستفيدة من الفوضى وعدم التنظيم وشعور كثيرين بالغبن نتيجة التأخير أو غيره؛ إضافة الى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد تسييس التلقيح وادخاله في البزار الانتخابي.
أما رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، فأكدت تأثرها الكبير بالحملات الافتراضية وأجواء المجموعات الثورية. فهاجمت الانتقائية في بيع اللقاح، ووقوف وزارة الصحة متفرّجة على الاستغلال السياسي لعملية التلقيح.
والجدير ذكره أنّ موقف سكاف لقي تفاعلاً زحلاوياً حيث نجحت بأن تصبح جزءاً من الحدث، رغم أنّها لا علاقة لها بالحدث من قريب أو بعيد؛ لا بل هو من تنظيم خصمها الأبرز في قضاء زحلة.

والأكيد على هذا الصعيد أنّ ضاهر ينافس القوات في محاولة استقطاب أنصار النائب السابق نقولا فتوش بعد وفاة شقيقه بيار، كما يحاول استيعاب ما يمكن من عونيبن، ويسابق القوات على أنصار الكتلة الشعبية الذين لا يجدون من يرأف خدماتياً بهم. فيما سكاف تركّز على مواقع التواصل من جهة، وعلى مهاجمة ضاهر وتجاهل القوات من جهة ثانية. وكأنّ فوز القوات محسوم ونهائي بأحد المقعدين الكاثوليكيين، والتنافس يتركز بين سكاف وضاهر على المقعد الكاثوليكي الثاني.

والأكيد هنا أنّ حظوظ ضاهر بالحفاظ على مقعده أكبر بكثير من حظوظ سكاف باستعادة مقعد زوجها، باعتباره يبقي على الحد الأدنى من ماكينته الانتخابية الخدماتية، فيما أرسلت سكاف ماكينتها الى البيت، لحظة اقفال صناديق الانتخاب. فالانتخابات في زحلة، تنافس ماكينات لا “تويتات”.

أحوال

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى