منوعات

بعد بيروت نترات الأمونيوم تهدّد داكار بانفجار مماثل

بعد انفجار بيروت، داكار مهدّدة اليوم بسبب وجود أطنان من نترات الأمونيوم المتفجرة في مينائها. وأعلنت إدارة مرفأ العاصمة السنغالية أنّها طلبت إزالة حوالي 2700 طن من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، سيّما أنّ حجم النترات هذا يوازي حجم الموادة الكيماوية التي تسببت في انفجار بيروت المدمّر هذا الشهر.

صورة تظهر قرب ميناء داكار من المناطق السكنية.
photo credit: Getty images

وكشف مسؤولون في إدارة المرفأ أنّ المواد الكيماوية جزء من شحنة تزن 3050 طنا كانت متجهة إلى مالي المجاورة، وأكدوا أنّه تم بالفعل نقل 350 طناً هناك. وقالت مصادر حكومية في السنغال إنّ مالك الشحنة طلب تخزين المادة الكيميائية في مستودع في ديامينياديو، على بعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلاً) من داكار.

وعثر مالك المخزن المجهول على مستودع لتخزين المواد الكيماوية الصناعية خارج المدينة، وفقًا للمديرية العامة للميناء، التي تقع بجوار وسط مدينة داكار المكتظ بالسكان. وأكدت المديرية في بيان لها ” أنّه يُعمل حالياً مع وزارة البيئة للحصول على موافقة على وجه السرعة لنقل هذه الشحنة” ، فيما لم تذكر المدة التي خزّن فيها الميناء البضائع المتجهة إلى مالي. وقالت هيئة الميناء إنّها طلبت إزالة 2700 طن من المواد المتفجرة تخوّفاً من عقبات الأمر بعد انفجار بيروت الضخم، وأكدت أنّ الميناء يلتزم بصرامة بالقواعد الدولية لإدارة وتخزين المواد الخطرة.

في المقلب الآخر، لم توافق وزارة البيئة  في داكار حتى الساعة على الطلب، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بحجة أنّ الموقع لم يستوفِ جميع الشروط المطلوبة، بما في ذلك إجراء دراسة الأثر البيئي والاجتماعي. وقال بابا درام أحد المسؤولين في الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية “طلبنا من المالك اتخاذ الترتيبات اللازمة لنقل المنتج خارج السنغال”. ولم يكشف مسؤولو الميناء عن تاريخ وصول الشحنة إلى الميناء. ويمثل نقل الشحنة إلى مالي تحديًا نظرًا لضبابية الساحة السياسية الحالية بعد الانقلاب العسكري الأخير هناك، والذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. تجدر الإشارة أنّه ليس من الواضح من هو مالك الشحنة وماذا يعتزمون استخدامها في مالي.

وكان ميناء بيروت يحتفظ بـ 2750 طناً من نترات الأمونيوم لمدة ست سنوات دون إجراءات أمنية، قبل انفجار المخبأ في 4 آب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصًا وإصابة الآلاف وتشريد حوالي ربع مليون شخص. وكشفت الميدرية العامة لمرفأ داكار أنّ “الوضع المأساوي الذي شهدته بيروت “دفع القائد الأعلى لميناء داكار إلى اصطحاب الصحفيين في جولة في المرافق لإظهار أن الإجراءات الأمنية تصل إلى مستوى المعايير.

وكشف خبراء بيئيون أنّ انفجار بيروت يجب أن يكون جرس إنذار للدول بشأن مخاطر نترات الأمونيوم التي يشيع استخدامها في الأسمدة وكمتفجرات صناعية، وتعتبر آمنة نسبيًا إذا تم التعامل معها بشكل صحيح، محذّرين من تخزينها بكميات كبيرة، حيث تسببت في بعض أكثر الحوادث الصناعية فتكًا في العالم.

لطيفة الحسنية

لطيفة الحسنية

صحافية متخصصة في الإعلام الرقمي. أطلقت حملة لمكافحة الإبتزاز الالكتروني عام 2019، تناولت تدريب الضحايا على كيفية التخلّص ومواجهة جرم الابتزاز تضمنت 300 حالة حتى تموز 2020. عملت كمسؤولة إعلامية في منظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى