مجتمع

عن نوال السعداوي… أم النّسويّة التي رحلت في عيد الأم

في عيد الأم، رحلت نوال السعداوي، أمّ النّسويّة نصيرة النساء العرب وملهمة الكثيرات منهن، التي تلقّت عنهن الطعنات نبذاً وسجناً وإقصاءً.
ولدت الكاتبة المصرية في 27 تشرين الأول عام 1931، وهي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وتعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والإفريقيات على مر العصور.
لم تنل السعداوي إجماعاً عربياً بسبب أفكارها التقدّمية، أقصيت وهوجمت، وسجنت، ومع إعلان خبر وفاتها، انتقل الخلاف حول السعداوي إلى المغرّدين العرب، بعضهم رثاها وأعرب عن حزنه لرحيل نصيرة النساء، محاربة الجهل، الثائرة ضد العادات والتقاليد البالية، والبعض شمت بخبر وفاتها، والبعض الآخر هاجم الشامتين على قاعدة “لا شماتة في الموت”.

أقوال خالدة للسعداوي

شائعة وفاة السعداوي كانت تطاردها منذ سنوات، لكنّ الخبر اليوم صحيح. حالة من الحزن أشاعها خبر الرحيل المؤكّد هذه المرّة، فتناقل مغرّدون أقوالاً للفقيدة سيخلّدها التاريخ.

أم النسوية

كانت نوال السعداوي أمّ الحركة النسوية في العالم العربي، ومن أوائل الأصوات الداعية إلى تحرير المرأة من عبودية التقاليد والعادات البالية، رثاها محبوها بكلمات مؤثرة، إلا أنّ الأكثر تأثراً كانت النسويات والمفكرين الداعمين لحركات النسوية التي قادتها السعداوي منذ عقود.

شماتة في رحيل السعداوي

شمت الكثيرون بالسعداوي، خصوصاً رافضو أفكارها التقدمية، وأفكارها اللادينية، وصفها البعض بالملحدة والبعض الآخر بعدوة الإسلام، فعاب كثيرون على مغردين طلبهم الرحمة للسعداوي التي رأوا أنّ الرحمة لا تجوز على من لم تؤمن يوماً بأرحم الراحمين، وهو ما أثار حالة من السخط لدى مغردين رأوا أنّ الشماتة في الموت لا تتوافق بأي شكل من الأشكال مع الدين الذي يدّعون تمثيله.

الملحدة التي استفزت المؤمنين

استعاد كثيرون أفكار السعداوي التي أعربت فيها عن نظرتها للأديان، وأنّ هذه الأخيرة يورّثها الأهل لأولادهم دون أن يكون للأولاد حق الاختيار. كما استرجع البعض دفاع السعداوي عن المثليين، ورأوا أنّ أفكارها كانت هدامة، وكانت تدعو إلى الإلحاد.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى