صحة

كورونا لبنان تتفاقم… تحذير من موجة جديدة وارتفاع عدد الوفيات

لقاح "استرازينيكا" سيصل قريباً فهل يكون اللبنانيون فئران تجارب؟

يستمرّ الجدل في لبنان قبل أيام من موعد وصول لقاح استرازينيكا، وسط تضارب المعلومات حول امكانية تسببه بجلطات.
فقد أكد رئيس اللجنة الوطنية لادارة ​اللقاح​ المضاد ل​كورونا​ ​عبد الرحمن البزري​ في حديث إلى تلفزيون “الجديد”، “التريث في استخدام لقاح استرازينيكا الذي سيصل الى ​لبنان​ قريباً ريثما تنتهي ​منظمة الصحة العالمية​ ووكالة الدواء الاوروبي من تحقيقاتها حوله، بعدما امتنعت دول أوروبية عدة عن استعماله”.
وأوضح ان “التقارير الأولية تشير الى امكانية استخدامه لكننا لن نستعجل الامور وسننتظر بعض الوقت”، واوضح ان “كمية من لقاح استرازينيكا ستصل الى ​بيروت​ قريباً الا اننا سنبقيها في البرادات الخاصة لسهولة تبريدها”.
ولفت البزري إلى أن “عدم استعمال هذا اللقاح سيبطىء عمليات التلقيح البطيئة، أصلاً في لبنان لقلة كمية ​اللقاحات​ المطلوبة”، مؤكداً ان “دفعة جديدة من ​لقاح فايزر​ ستصل الى لبنان في الايام المقبلة كما هو متفق عليه مع الشركة”.

أيهما أخطر أسترازينيكا أم كورونا؟

بدوره، كتب د. فراس ابيض مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي سلسلة تغريدات جاء فيها “في صلب النقاش حول لقاح استرازينيكا يكمن سؤال أساسي في الطب: أيهما أقل ضررًا، المرض، أو علاجه المقترح. في الأوبئة، يصبح السؤال مقارنة بين عواقب انتشار العدوى والآثار الجانبية للقاح.”.
‏وتابع ” على نطاق مجتمعي واسع، عواقب الكورونا أسوأ بكثير من الآثار الجانبية النادرة المبلغ عنها للقاح استرازينيكا. لقد شوهد ذلك في المملكة المتحدة، حيث بعد توزيع ملايين الجرعات، انخفض عدد حالات الكورونا والوفيات بشكل كبير.”.
وأكد أنه من المهم معرفة ما إذا كان لقاح استرازينيكا يمكن أن يسبب جلطات، حتى في حالات نادرة، بسبب مسألة أساسية أخرى في صلب مهنة الطب: حق المريض في الحصول على معلومات كاملة ليس فقط عن مرضه، ولكن أيضًا عن العلاج المقترح.
‏وتابع ” بعد ذلك، يمكن للمريض أن يختار: اللقاح، وآثاره الجانبية النادرة، أو المخاطرة بالتقاط العدوى وعواقبها المحتملة. الكل ينتظر نتائج التحقيقات الأوروبية بفارغ الصبر، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في بلدان ذات أعداد كورونا عالية، فإن اللقاح هو بالتأكيد الخيار الأقل خطورة.”.

المنحى الوبائي الى تصاعد

وكان أبيض قد دق ناقوس الخطر، معلنا أنه لأول مرة منذ كانون الثاني الماضي، تجاوز عدد حالات الكورونا الجديدة يوم الأحد ٣٠٠٠ حالة، “مما يؤكد الاتجاه التصاعدي للوباء والموجة الوشيكة. للاسف، سيتبع ذلك زيادة في عدد حالات الاستشفاء والوفيات. ليس من الواضح ما هي الخطوات المقابلة، باستثناء الحملة البطيئة في طرح اللقاح”.
وتابع ” دارت المناقشات الأخيرة حول المزيد من تخفيف القيود، في قطاعي التعليم والضيافة. في غضون ذلك، استأنف العديد من الأفراد، الذين تقبلوا الوضع “الطبيعي” الجديد، سلوكهم اللامبالي. من الصعب تنفيذ تدابير أكثر صرامة عندما يتم تجاهل التدابير الحالية”.
وأشار إلى أن “عواقب مرض الكورونا متأخرة. وذلك يجعل العيش بتهور سهلا على من يعانون من قصر الذاكرة، كما ان القرارات الخاطئة تمر دون عقاب. لكن ذلك لا يجعلها أقل تكلفة. ما هو أسوأ من العيش مع الخسارة هو معرفة أنه كان من الممكن تجنبها”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى