منوعات

صندوق النقد … الحقني في عرضك كلبشني بقرضك

اشتهرت أغنية “صندوق النقد” للمطرب ياسر المناوهلي في الفترة التي توجهت فيها الحكومة المصرية لطلب قرض من صندوق النقد الدولي. ومع تعويل السلطات اللبنانية على ضروض صندوق النقد لانقاذ العملة الوطنية التي تنهار سريعاً امام الدولار الاميركي. نعيد نشر هذه الاغنية التي تقول كلماتها:

 “صندوق النقد يا صندوقه.. سمه في الشهد.. مين ها يدوقه.. يا باني لي بيتي.. يا صندوقه.. يا زارع لي غيطي.. يا صندوقه.. من غيرك انت عيشة كحيتي.. صندوق النقد يا صندوقه”.

وأضافت: “علمني اصنع وازرع واركع.. لصندوقه.. وريني فين مصلحتي برطع .. يا صندوقه.. الحقني فعرضك.. كلبشني بقرضك.. ارتع في بلادنا واعتبرها أرضك.. صندوق النقد يا صندوقه”.

وتابعت: “لو عندي نيل.. كان قال مواويل.. عن زرعة ماتت.. عن أمة تاهت.. مين يزرعها لنا.. غير صندوقه.. لو عندي إيد.. كان قمحي يزيد.. وأعيش بكرامة.. مرفوع الهامة.. مين يرفعها لنا.. غير صندوقه”.

وتواصلت السخرية مع كلمات الأغنية: “يا معلي داري.. يا شريكي في أفكاري.. يا مخطط مستقبلنا ومصادر قراري.. يا شايف مصلحتي.. يا سايبني آكل براحتي.. يا جابر إيدي المكسورة.. يا جايب لبن العصفورة.. مين يسقيه لنا .. غير صندوقه”.

وتساءلت الأغنية: “أمال الثورة دي قامت ليه.. واللي ماتوا كانوا ماتوا ليه.. فهمنا معنى الكرامة إيه.. يا صندوقه.. ارفع راسك فوق دي تبقى ايه.. يا صندوقه.. وكنا بنهتف: يسقط يسقط ليه .. يا صندوقه.. فهمنا الحرة بتاكل بايه .. ايه ايه ايه”.

واختتمت الأغنية: “يا ماحي ماضينا.. يا مجبي علينا.. يا حاطط ايدك في جيوبنا.. ومعلم علينا.. يا شريك حياتي.. يا مظبط ميزانياتي.. واقعين وانت اللي شايلنا.. ومحقق لي أمنياتي.. مين هايحققها.. غير صندوقه.. صندوق النقد يا صندوقه”.

ولا يتوانى صندوق النقد الدولي عن فرض تدابير التقشف، ما ان تندلع أزمة اقتصادية. تتنوع عواقب هذه الشروط على التمتع بحقوق الإنسان، الحذر من ان يفتح المجال لهذا الصندوق بالتدخل في أزمة #لبنان. انه صندوق يعمل بثقافة التغاضي التي هي رهينة التحليل السطحي والآلي.
لن يتوانى صندوق النقد الدولي عن انتهاك قواعد عمله في التعاطي مع أزمة لبنان رغم عدم تمكنه من تقديم ضمانات ان الصفقة المنتظرة ستؤدي الى ابقاء ديون البلد تحت السيطرة او تمهد الطريق نحو الانتعاش. هاجس صندوق النقد هو تكريس”انقاذ وهمي” وليس المساعدة على الخروج من المأزق.
ادت ازمة اليونان الى حرمان حوالي 2.5 مليون شخص من التأمين الصحي، وبطالة الشباب تصل الى 47.9 في المائة، ولا يستفيد من إعانات البطالة سوى شخص واحد من كل 10 اشخاص من العاطلين عن العمل المسجلين.
ولعل أفضل وصف لسياسة صندوق النقد الدولي تجاه الدول التي تعاني من أزمات مالية ما اتت به ناعومي كلاين في كتابها “عقيدة الصدمة”.

تركز كلاين في كتابها على مشكلة أساسية هي العلاج بالصدمة الاقتصادية والانتهازية في الازمات. وتصف كيف فرضت نظرية “الخصخصة أو الموت” على بلدان منكوبة بالازمات، مشيرة الى أن وزارة الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي ازدادا صرامة في التسعينات في المطالبة بالخصخصة الفورية. وتصف كلاين “أزمة التكيلا” في المكسيك وعمليات خصخصة “الغرب المتوحش” في الارجنتين في عهد كارلوس منعم، وبوليفيا في عهد غونسالو سانشيس دي لوسادا، والاتحاد الروسي في عهد بوريس يلتسن، وما خلفته من آثار مدمرة.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى