رياضة

“تشامبيونز ليغ”: “يوفنتوس” يفوز ويخرج.. و”أم المباريات” في باريس اليوم

لم ينفع “يوفنتوس” الفوز (3 ـ 2) الذي حقّقه ليل أمس على “بورتو”، فخرج بأفضلية التسجيل خارج الأرض للخاسر الذي تقدّم ذهاباً (2 ـ 1)، من الدور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا؛ وبالتالي فشل البرتغالي “كريستيانو رونالدو” بإكمال مسيرته لتحقيق الأرقام القياسية، وهو الذي يتربّع على الصدارة التهديفية التاريخية للمسابقة.

كانت مباراة “مجنونة”؛ ولو وفّق اللاعبون بالتسجيل من الفرص التي سنحت لهم، لارتفع عدد الأهداف إلى اكثر من خمسة لكلا الفريقين. بدأت المباراة بركلة جزاء للفريق البرتغالي، ترجمها “سرجيو أوليفييرا” إلى هدف (19)، قاتل بعدها الـ”يوفي” لتحقيق التعادل إلى إن حقّق مبتغاه في الدقيقة الـ 49 عبر “تشيزا”، ثم ابتسم الحظ له عندما نال الإيراني “مهدي تاريمي” البطاقة الحمراء، ليُكمل “بورتو” المباراة بعشرة لاعبين، ما سمح لـ”تشيزي” بتسجيل الهدف الثاني (63)، لكن لاعبي “بورتو” لم يستسلموا حتى انتهاء الوقت الأصلي والذهاب إلى الوقتين الإضافيين.

كان الـ”يوفي” بحاجة إلى هدف ثالث للتأهّل، لكن “سيرجيو أولفييرا” فرض نفسه كبطل للمباراة وسجّل هدف التعادل (115)، فبات فريق “السيدة العجوز” بحاجة إلى هدفين، نجح في تسجيل أحدهما بعد دقيقة واحدة عبر “رابيوت”، لكنه أخفق بتحقيق الرابع ليخرج خال الوفاض.

وفي مباراة ثانية، حقّق “دورتموند” مبتغاه وخطف بطاقة التأهّل إلى الربع النهائي، بتعادله (2 ـ 2)، مع ضيفه “أشبيلية” بعد فوزه عليه ذهاباً (3 ـ 2)، فواصل لاعبه النروجي “إيرلينغ هالاند” تألّقه وسجّل هدفَي فريقه (35 و54)، بعدما سبق له تسجيل “هاتريك” في مباراة الذهاب ليتصدّر قائمة الهدّافين هذا الموسم، بثمانية أهداف.

“أم المباريات”

تُقام اليوم مباراتان، كالتالي:

ـ باريس سان جرمان الفرنسي × برشلونة الإسباني (4 ـ 1).
ـ ليفربول الإنكليزي × لايبزيغ الألماني (صفر ـ 2).

يستضيف “استاد بارك دو برنس” في باريس “أم المباريات”، في المواجهة المنتظرة بين “سان جرمان” و”برشلونة”، تحت عنوان “هل سيكرّر برشلونة الـ”ريمونتادا التاريخية” التي حقّقها على أرضه قبل أربعة أعوام؟”.

الجواب على ذلك يحمل ردوداً متعدّدة، أبرزها أن “سان جرمان” لن يسمح بالمُطلق تكرار هذه الـ”ريمونتادا”، لأنّه في حال حصولها ستسبّب له ذلاً ما بعده ذل، لا يستطيع أن يتحمله لا معنوياً ولا مادياً، كما سيضع رئيسه القطري “ناصر الخليفي” في موقف لا يُحسد عليه وهو الذي استثمر أكثر من مليار دولار للوصول إلى اللقب الفرنسي الثاني في تاريخ المسابقة، بعد الأوّل الذي أحرزه “مرسليا” في العام 1993.

وتأكد أمس غياب البرازيلي “نيمار” عن المباراة لعدم جهوزيته، وكذلك قلب دفاع “برشلونة” جيرار بيكيه الذي تعرّض لحملة تشهير واسعة من بعض الجمهور الفرنسي، من خلال عبارات وصور لزوجته “شاكيرا”.

في المقابل، وعلى الرغم من صعوبة الموقف بالنسبة لـ”برشلونة”، فهو غير فاقد للأمل بتكرار الـ”ريمونتادا” خارج أرضه، ويعوّل كثيراً على نجمه الأسطوري الأرجنتيني “ليونيل ميسي” الذي يستطيع في أي لحظة التسجيل أو التمرير الحاسم، خصوصاً بعد تحسّن آداء الفريق في الدوري الإسباني، واستعادة فرصته بالمنافسة على اللقب باحتلاله المركز الثاني بـ 56 نقطة بفارق ثلاث نقاط، ومباراة مؤجّلة عن المتصدّر “أتلتيكو مدريد”، متقدّماً على غريمه التاريخي “ريال مدريد” الثالث بنقطة واحدة.

كومان: لا يوجد مستحيل

من جهته، أكّد مدرب “برشلونة” الهولندي “رونالد كومان”، في المؤتمر الصحافي المخصّص للمباراة أمس، أنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، فقال: “برشلونة من الفرق التي تخلق الكثير من الفرص أمام المرمى، لو سجلناها كل شيء ممكن، لكننا سنواجه “باريس سان جرمان” وليس أي فريق آخر، والمشاعر في غرف الملابس إيجابية”، مضيفاً: “لو أردنا العودة في النتيجة، سيكون على كل اللاعبين تقديم أبرز ما لديهم، و”ميسي” من ضمنهم، هو يستطيع تغيير سير المباريات لكن لا أريد أن أضغط عليه كثيرًا”.

وتابع كومان: “أعرف “بوتشيتينو” جيدًا، هو سيحضّر للمباراة بالشكل المطلوب؛ لا أعتقد أنهم يشعرون بالخوف من “برشلونة”، بل سيدافعون عن تقدمهم في الذهاب”، لافتًا إلى أن ظروف تلك المواجهة تختلف عن 2017.
أما عن غياب نيمار، فقال: “هو ضمن أفضل اللاعبين في العالم، بالنسبة لنا من الجيد أنه لن يلعب المباراة ضدنا”.

حسابياً، يحتاج “سان جرمان” إلى التعادل أو الخسارة حتى الـ (3 ـ صفر)، بينما يحتاج “برشلونة” إلى الفوز (5 ـ 1) على الأقل، وفي حال فاز (4 ـ 1)، يذهب الفريقان إلى الوقتين الإضافيين.

ليفربول ولعنة الـ”أنفيلد”

في المباراة الثانية، يستضيف “ليفربول” في الـ”أنفيلد رود” الفريق الألماني “لايبزيغ”، وهو يمر في أسوأ فتراته بعدما لقي الخسارة السادسة على أرضه في الدوري للمرة الأولى منذ 129 عاماً.

ويسعى مدرب الفريق الألماني “يورغن كلوب”، اليوم، إلى القضاء على لعنة الـ”أنفيلد” والتأهّل إلى الربع النهائي لاستعادة توازنه، على الرغم من اعترافه بأن ما حصل له في الفترة الأخيرة هو الأسوأ في مسيرته كمدرب.

تجدر الإشارة إلى أن “ليفربول” هو أفضل فريق انكليزي في تاريخ المسابقة الأوروبية، وتُوّج باللقب 6 مرات في الأعوام 1977، 1978، 1981، 1984، 2005 و 2019، ويحتلّ المركز الثالث بعدد الألقاب بعد “ريال مدريد ـ 13″ و”ميلان ـ 7”.

يكفي “ليفربول” التعادل للتأهل أو الخسارة (1 ـ صفر)، بينما يحتاج “لايبزيغ” إلى الفوز (3 ـ 1)، أو (4 ـ 2). وفي حال فوزه (2 ـ صفر)، سيذهب الفريقان إلى الوقتين الإضافيين.

المباريات المتبقية

الثلاثاء 16 آذار:
ـ مانشستر سيتي الإنكليزي × بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (2 ـ صفر).
ـ ريال مدريد الإسباني × أتالانتا الإيطالي (1 ـ صفر).

الأربعاء 17:
ـ بايرن ميونخ الألماني × لاتسيو الإيطالي (4 ـ 1).
ـ تشلسي الانكليزي × أتلتيكو مدريد الاسباني (1 ـ صفر).

يوسف برجاوي

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى