ميديا وفنون

أوبرا تكشف أسرار العائلة الملكيّة… ميغان ماركل فكرت بالانتحار وهاري مستاء من والده

العائلة المالكة متهمة بالعنصرية ووزير بريطاني يسارع إلى نفي التهمة

أثارت الممثلة الأميركية المعتزلة ميغان ماركل الجدل، بعد تصويبها على المؤسسة الملكية البريطانية، إذ قالت إنه كان لديها قلق من “درجة لون” مولودها ارتشي، لافتة إلى أنّ “العرق” كان مصدر تردد لديها، ما دفع بوزير الأطفال البريطاني إلى القول إنه لا مكان للعنصرية في المجتمع البريطاني.
وأوضح الوزير، فيكي فورد، اليوم الاثنين، لشبكة “سكاي نيوز”: “لا يوجد مكان للعنصرية في مجتمعنا على الإطلاق”.
جاء ذلك في مقابلة لدوق ودوقة ساسكس مع الإعلامية أوبرا وينفري، حيث قالت ميغان ماركل إنه كان هناك عدد من “النقاشات والمخاوف حول مدى دكانة لون بشرته (ارتشي) عندما ولد”، مضيفة أن هذا النقاش كان يجري مع هاري ومن ثم وصل لها.
ورفضت ميغان الكشف عمن كان منخرطا في هذه النقاشات قائلة إن ذلك “سيكون ضارا جدا عليهم”، لافتة إلى أنها لا تهتم بالألقاب إلا أن هذا الأمر مختلف إن كان سيؤثر على أمن ابنها.

وأضافت ماركل قائلة إنها دُفعت “للالتزام بالصمت” بعد زواجها من وانضمامها للعائلة الملكية، مؤكدة على أنه تم الترحيب بها من قبل أفراد العائلة الملكية مشيرة إلى أن أفراد العائلة الملكية مختلفون عن “الأشخاص الذين يديرون المؤسسة (الملكية)”.

ماركل: فكرت بالانتحار ومنعت من الاستشارة النفسيّة

ميغان ماركل أشارت خلال مقابلتها مع أوبرا إلى أنها فكرت في الانتحار حين كانت تعيش في كنف العائلة الملكية التي رفضت طلبها الحصول على مساعدة نفسية بسبب الأذى الذي يلحقه ذلك بصورة الأسرة.
وقالت ماركل التي تنتظر طفلها الثاني كشفت أنها فتاة “لم أكن أريد البقاء على قيد الحياة. لقد كانت أفكاراً مستمرّة ومُرعبة وحقيقيّة وواضحة جدّاً”، ملقية باللائمة في وضعها النفسي هذا على الأسلوب الهجومي ضدها من الصحافة البريطانية.
وأضافت أنها قابلت العائلة المالكة “وقلتُ إنّني في حاجة للذهاب إلى مكان ما للحصول على مساعدة من متخصصين نفسيين لكن قالوا لي إنّني لا أستطيع، وإنّ ذلك لن يكون مفيداً للعائلة”.
وفيما أعلن الزوجان أنهما ينتظران ولادة فتاة خلال الصيف، عزا هاري وميغان انتقالهما للعيش في الولايات المتحدة إلى الضغط الإعلامي الكبير عليهما وغياب الدعم من العائلة الملكية.
وأكد الأمير هاري “بذلنا كل ما في وسعنا للبقاء في العائلة الملكية”، مشيرا إلى أنه عانى أيضا اضطرابات نفسية بسبب هذا الوضع.

“خيبة” هاري من والده

وفيما نددت ميغان ماركل بما وصفته “حملة تشويه سمعة حقيقية” في حقها قائلة إنها لم تشعر بحماية العائلة الملكية لها، تجنبت الممثلة السابقة أي تهجم شخصي على أفراد الأسرة.
وهي اكتفت بنفي الوقائع التي أوردتها الصحافة البريطانية عن تسببها ببكاء كايت دوقة كامبريدج زوجة الأمير وليام خلال حادثة وقعت قبيل زواجها من الأمير هاري في 2018، قائلة إن ما حصل هو عكس ذلك تماما وإن كايت اعتذرت منها بعد الحادثة.
وذهب هاري أبعد مبديا “خيبة حقيقية” من والده الأمير تشارلز لأنه لم يسانده في محنته، خصوصا لكونه “عاش أمرا مشابها ويدرك معنى الألم”.
وأشار إلى أن تحسين العلاقة بينهما “يتطلب جهدا لكن في الوقت عينه سأحبه دائما”.
كذلك، تطرق هاري إلى علاقته بشقيقه وليام قائلا إنهما “على مسارين مختلفين”، مؤكدا بصورة غير مباشرة وجود تباعد بينهما لكنه جدد تأكيد محبته لشقيقه الأكبر.
في المقابل، أشاد الابن الأصغر لتشارلز وديانا بجدته الملكة إليزابيث الثانية مؤكدا أنه “لم يباغتها” بإعلان قراره الانسحاب من العائلة الملكية.
وقال “علاقتي مع جدتي جيدة جدا وثمة تفاهم بيننا. وأكنّ لها احتراما كبيرا. هي قائدتي وستبقى كذلك”.

العائلة المالكة تستبق المقابلة

وقبل ساعات من بث المقابلة، ظهر أفراد العائلة الملكية البريطانية في جبهة موحدة، إذ اطلت الملكة وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وحفيدها الأمير وليام وزوجته كايت في برنامج بثته BBC لمناسبة الاحتفالات السنوية لمنظمة دول الكومنولث.
وفي كلمتها المسجلة مسبقا، شددت الملكة على “التفاني المتحرر من المصالح وحس الواجب والمسؤولية” اللذين أبدتهما الطواقم الطبية والتمريضية خلال الجائحة لكن لن يتوانى البعض عن تفسير هذه الملاحظة على أنها انتقاد للأمير هاري زوجته.
وقال مصدر مقرب من الملكة لصحيفة “صنداي تايمز” إن إليزابيث الثانية لن تشاهد مقابلة حفيدها وستكثف حضورها الإعلامي الأسبوع المقبل لتؤكد أن العائلة الملكية “تركز على مسائل مهمة”.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن أفرادا في الأوساط الملكية لم يتوانوا عن وصف المقابلة بأنها أشبه بـ”سيرك”، وهم يتحضرون للرد “من خلال تسريبات جديدة” بشأن سلوك الزوجين إذا تعرضا للعائلة الملكية في المقابلة.
وبعد تأكيدهما للملكة الانسحاب نهائيا من العائلة الملكية بعد فترة مراقبة استمرت حوالى سنة، فقد دوق ودوقة ساسكس اللذان تزوجا في أيار/مايو 2018، آخر ألقابهما الرسمية في شباط/فبراير.
ومنذ مغادرتهما بريطانيا، أنشأ الزوجان مؤسستهما “آرتشويل” ووقعا خصوصا عقدا مع نتفليكس لإنتاج برامج، في صفقة قدّرت قيمتها وسائل إعلام أمريكية بمئة مليون دولار، إضافة إلى عقد لإنتاج مدونات صوتية لحساب سبوتيفاي.

المصدر وكالات

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى