صحة

كورونا لبنان يضرب الفئات العمريّة الشابّة وقضاء عاليه منكوب

د. فراس أبيض: لارتداء كمامتين وتجنّب التجمّعات غير الضّروريّة

لبنان بلد منكوب على كافة المستويات، ففضلاً عن الهم الاقتصادي الذي يرزح تحت وطأته اللبنانيون، يعود شبح المستشفيات المكتظّة بالمرضى ليذكّر المواطنين بأنّ كورونا لا يزال يتربّص بهم، وهذه المرّة يختار الأصغر سناً، حيث تمتلئ أسرّة المستشفيات بالمرضى من الفئات العمرية الشابة، ولقضاء عاليه الحصّة الأكبر من عدد الإصابات.
مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي د. فراس أبيض دق ناقوس الخطر معلناً أنّه “في اليومين الماضيين، كان قسم طوارئ كورونا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي مزدحماً بشكل استثنائي”.
وأضاف “كان هناك أمر أقلقنا. لاحظنا ارتفاع عدد المرضى الأصغر سنًا في قسم الطوارئ، العديد منهم في حالة حرجة”. وتساءل “هل يعكس هذا انتشارا متزايدا للسلالة البريطانية (‎B117)؟”


وأضاف أنه وفقًا لوزارة الصحة، فإنّ العدد التراكمي لإصابات كورونا أظهر أنّ ١٢٪ من سكان قضاء عاليه قد أصيبوا بالعدوى، وهي أعلى نسبة في أي قضاء في لبنان، وتابع “ربما يكون الرقم الحقيقي للاصابات اربعة اضعاف هذا الرقم. وبالرغم من ذلك، سجل قضاء عاليه أعلى معدل لحالات كورونا الجديدة في الـ ١٤ يومًا الماضية.”.
‏وشدّد على أنّه عندما كان يصاب في السابق ٥٠٪ من سكان أي قضاء بالعدوى، كان يتوقع المرء أن يكون جزءا كبيرا منهم قد اكتسب مناعة ضد الفيروس، وبالتالي يتوقع أن تساعد هذه المناعة في إبطاء انتقال العدوى في المجتمع، حيث أن الفيروس لديه عدد أقل من الأشخاص للإصابة به. غير أن هذا الأمر لا يزال غير واضح في قضاء عاليه.
وأشار د. أبيض إلى أن وحدة الترصد الوبائي في ‎وزارة الصحة تقوم بجمع عينات من مواقع عدة في جميع أنحاء لبنان، لترصد انتشار الوباء.


وقد أظهر التقرير أنه خلال الأسابيع الماضية، كان معدّل الفحوصات الموجبة مرتفعًا، حوالي ٣٠٪. من نسبة الفحوصات، علاوة على ذلك، كانت الأرقام تتجه صعودًا، مما يشير إلى زيادة في الانتشار المجتمعي.
وأكّد د. أبيض أنّ الوتيرة الحالية لحملة التلقيح لا تساعد أيضًا. وعلى الأغلب، فإن التخفيف من اجراءات الاغلاق العام سوف يستمر. وكل هذا يعني انه كما هو الحال في العديد من الامور، ستقع على عاتق الأفراد مسؤولية الاهتمام بسلامتهم وسلامة أحبائهم.
ونصح بارتداء كممامتين، وتجنّب التجمعات غير الضرورية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى