منوعات

مبادرة بكركي تلاقي حزب الله… فهل يقرأها الحزب جيدًا؟

أسبوع حافل في بكركي. يزور أعضاء كتلة الجمهورية القوية الصرح البطريركي حيث يعلنون دعمهم لمواقف البطريرك الراعي المتعلقة بالدعوة إلى مؤتمر دولي حول لبنان برعاية الأمم المتحدة وحياد لبنان.

‎عناوين بكركي هذه قرأ فيها البعض مواجهة لحارة حريك ولرئيس الجمهورية. فهل تريد حقاً بكركي المواجهة أم تسعى لأن تشكّل مبادرتها مخرجًا للجميع. يجيب الوزير السابق الأقرب الى الصرح سجعان قزي قائلاً إن لا مواجهة بين بكركي وحارة حريك. فحارة حريك بلدة مسيحية وهي بلدة رئيس الجمهورية ميشال عون وبالتالي لا يمكن لبكركي ان تواجه موقع رئيس الجمهورية. أمّا الايحاء بأنّ دعوات بكركي هي لمواجهة حزب الله فهذا الأمر يحمل مغالطات عدّة، إذ أنّ الصرح البطريركي لا يسعى إلى مواجهة أي فريق سياسي ولا إلى مواجهة أي طائفة. لا بل إذا أعاد حزب الله قراءة مواقف بكركي جيدًا فهي لمصلحة الجميع في البلاد وبحزب الله خصوصًا على المدى البعيد.
‎كلام قزي هذا يثير عددًا من التساؤلات حول واقعيته. وعليه، ترى أوساط مطّلعة في حراك بكركي مبادرة لتحييد لبنان وتجنيبه مرّ الاختيار بين تموضع أميركي أو إيراني. وبالتالي تسعى بكركي لفرض حال استقرار في مقابل الحرب الأهلية. فلا مصلحة لأحد وتحديدًا حزب الله في انزلاق الوضع إلى حرب وبالتالي تبدو مبادرة الراعي إن تلقفها الحزب جيدًا، مبادرة وطنية لإنقاذ لبنان بكل طوائفه.
هكذا ولأن حزب الله يدرك جيدًا بأنّ أي حرب أهلية قد تكون الأكثر إيلامًا بالنسبة لوجوده، لا بل تلحق به ضررًا لا يقوى على فعله حتى الاسرائيلي. من هنا لا بدّ لحزب الله أن يقرأ جيدًا ما بين سطور بكركي كما تشير أوساطها المقربة.
‎أمّا الحديث عن زيارة وفود للفاتيكان دعمًا لمبادرة الراعي فينفيه قزي دون أن يسقط أهمية وضرورة الحركة الخارجية في الأمم المتحدة تحديدًا لتحريك مبادرات الصرح البطريركي.
‎أما داخليًا فدعم مبادرات الراعي لن يقتصر على أهل السياسة، اذ اجتمع عدد من الناشطين المستقلين في مجموعات الثورة كما عرّفوا بأنفسهم تحت شعار دعم الدعوة إلى المؤتمر الدولي وحياد لبنان على أن يتوجهوا إلى بكركي تأييدًا.
‎الناشط السياسي سلمان سماحة يتحدّث عن التجمّع قائلًا إنّ الإقبال عليه كبير ومن مختلف الطوائف إلى حدّ مشاركة أعداد كبيرة من الحزبيين من دون صفتهم الحزبية.
‎بعد ظهر السبت المقبل سيتوجه حشد من اللّبنانيين إلى الصرح الماروني تحت شعار بكركي ما بتمزح. بكركي من جهتها لم تدع إلى هذه التظاهرة ولكن أبوابها مفتوحة دائمًا لكلّ اللّبنانيين.

 

جوزفين ديب

جوزفين ديب

اعلامية ومقدمة برامج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى