رياضة

معركة “كسر عضم” للمرّة الأولى في تاريخ انتخابات الأولمبية اللّبنانية

انعكست الأوضاع السياسية المتأزمة على الساحة اللبنانية بشكل سلبي على انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية المقررة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس المقبل، وفرضت معركة “كسر عضم” للمرة الأولى في تاريخها بين لائحتين غير مكتملتين، الأولى وتضم  11 مرشحًا وهي مدعومة من “حركة أمل” و “المستقبل” و “القوات” و “الكتائب” برئاسة بيار جلخ، والثانية من تسعة مرشحين مدعومة من التيار الوطني الحر برئاسة مرشحه رئيس مكتب الرياضة جهاد سلامة.

يبلغ أعضاء الهيئة الادارية للجنة 14 موزعين عرفًا مناصفة على المسلمين والمسيحيين برئاسة ماروني مقابل الأمانة العامة للمسلمين، وترشح للانتخابات 21 ممثلًا للاتحادات المعترف بها أولمبيًا وعددها 28 (15 للمسيحيين و 13 للمسلمين)، ومن المتوقع انسحاب خالد بديع (الشطرنج).

في السابق، كانت الانتخابات تخضع للتوافق والتزكية بخلاف بعض الخروقات الفردية، لكن هذا الأمر بات مستحيلًا في انتخابات الخميس نتيجة لتغيير الموازين 180 درجة.

منذ حوإلى الشهر، أكد رئيس اللجنة الحالي جان همام عزوفه عن الترشح مزكيًا جهاد سلامة لخلافته وكان توافق على ذلك من معظم الاطراف، ومع تصاعد تدهور الحالة السياسية والحملة التي يتعرض لها التيار ورئيسه جبران باسيل تغير الحال حيث قررت التيارات السياسية المعادية لباسيل خوض معركة “كسر عضم” وشكلت لائحة من 11 مرشحًا تاركة ثلاثة مقاعد، منها واحد للمرشح الأرمني وللحلفاء، في مواجهة لائحة للتيار من تسعة مرشحين مع ترك خمسة مقاعد.

هذه المعادلة في تشكيل اللائحتين ستؤدي حتمًا إلى خروقات مؤثرة جدًا لتحديد الفائزين وقد ينتج عنها خربطة معادلة المناصفة الطائفية ما سيشكل أمرًا غير مسبوق وسيؤدي إلى عدم الاستقرار وبالتالي التوجه نحو اللجنة الأولمبية الدولية بشكوى من الطرف المتضرر تتضمن شرحًا لتدخلات سياسية وطائفية في الانتخابات وهو أمر تنبذه “الشرعة الأولمبية” قد يجعلها إلى اتخاذ قرار بتجميد عضوية لبنان، مع الاشارة ان كلًا من الطرفين يجير حاليًا الفوز لمصلحته.

 

اللائحتان

تضم لائحة الـ 11 المعادية للتيار الوطني الحر ممثلي الاتحادات التالية: بيارجلخ (الرماية)، هاشم حيدر (كرة القدم)، مازن رمضان (كانوي كاياك)، خضر مقلد (رفع الأثقال)، محمود حطاب (الملاكمة)، أسعد النخل (الكرة الطائرة)، ربيع سالم (اليخوت)، جاك تامر (القوس والنشاب)، حسان رستم (التجذيف)، سامي قبلاوي (مواي تاي)، ووليد دمياطي (الجمباز).

أما لائحة التسعة، فتضم: جهاد سلامة (السلاح)، مهند دبوسي (الفروسية)، جاسم قانصوه (بادمنتون)، طوني نصار (السباحة)، أوليفر فيصل (التنس)، رولان سعادة  (ألعاب القوى)، ريمون سكر (التزلج على الثلج)، حبيب ظريفة (التايكواندو)، ورافي ممجوغوليان (كرة الطاولة).

ختامًا، ينتظر بعض الحريصين على مصلحة الرياضة اللبنانية بصيص أمل للوصول إلى توافق في الساعات المقبلة، لكن آخر المعلومات تشير إلى ان الفريقين مصران على موقفيهما باجراء معركة “كسر عضم”، ومهما كانت نتائجها ستكون الرياضة اللبنانية هي الخاسرة وتحديدًا في حال حصول خروقات مؤثرة.

 

يوسف برجاوي

 

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى