صحة

خبراء: أدلة جديدة على إصابة الحيوانات الأليفة بكوفيد

تخوّف من طفرات تتطور إلى نسخات جديدة

في الشهر الماضي، أُصيبت غوريلا بكوفيد_19 ثم تعافت. إلى ذلك، أُصيبت مجموعة من الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، فيما الأكثر إثارة للقلق، هو إصابة بعض الحيوانات في المزارع والبرية مثل المنك والقوارض.

الآن، يحذّر خبراء الحيوانات من أنّه إذا كان الفيروس ينتشر بحرية في الحيوانات البرية، فقد يطوّر طفرات ويتطوّر إلى نسخة جديدة – واحدة قادرة على القفز مرة أخرى إلى البشر.

تكثيف الجهود لأبحاث حول الحيوانات

ومثلما تكثّف الولايات المتحدة وروسيا والصين جهودها للعثور على متغيّرات جديدة لكوفيد بين الناس، يتحدث العديد من العلماء عن أنّه يجب علينا فعل الشيء نفسه مع الحيوانات.

وقال الدكتور جوناثان إبستين، عالم الأوبئة ونائب الرئيس للعلوم والتوعية في EcoHealth Alliance: “نعلم أنّ الفيروس نشأ في الحياة البرية، على الأرجح بين الخفافيش، ثم قفز إلى الناس. ونعلم أنّ هناك الكثير من الحيوانات الأخرى معرّضة للإصابة بهذا الفيروس.

وأوضح إبستين أنّ فيروس كوفيد منتشر للغاية، وأنّ العديد من الأشخاص مصابين، وهناك احتمال كبير بأنّ الحيوانات يمكن أن تتعرّض للإصابة من خلال البيئة، أو تلوّث مياه الصرف الصحي أو الاتصال المباشر مع البشر.

وفي ما يتعلّق بالمنك، فهي ثدييات صغيرة، آكلة اللحوم، ويتم تربيتها في الغالب من أجل فرائها. حتى الآن، أبلغت ست دول، الدنمارك وهولندا وإسبانيا والسويد وإيطاليا والولايات المتحدة، عن إصابات بالفيروس في مزارع المنك الخاصة بها إلى منظمة الصحة العالمية.

وبينما كان العلماء يحققون في تفشي كوفيد بين حيوانات المنك المستزرعة، اكتشفوا أنّ الفيروس قد انتشر بالفعل إلى حيوانات المنك البرية أيضًا.

وقالت الدكتورة كريستين كرودير جونسون، أستاذة الطب البيطري وصحة النظام البيئي في جامعة كاليفورنيا – كلية ديفيس للطب البيطري: “ما نراه الآن يُعرف باسم عدوى الانسكاب. الفيروس، الذي من المحتمل أن يكون مصدره الخفافيش، قد امتد إلى البشر وقد “تسرّب” الآن ليصيب الأنواع الحيوانية الأخرى.

وفقًا لجونسون، فإنّ خطر الانسكاب يشمل كلاً من مجموعات الحياة البرية وحيوانات حديقة الحيوان. ويشتبه في إصابة الماكرون، بما في ذلك النمور والقطط المنزلية والكلاب، من أصحابها من البشر أو القائمين على رعايتها.

وعلى الرغم من عدم وجود دليل حتى الآن على أنّ الفيروس الموجود في حيوانات المنك المستزرعة أكثر خطورة مما تم اكتشافه بالفعل لدى البشر، فإنّ الفيروس ينتشر بسهولة بين حيوانات المنك الموجودة بالقرب من بعضها.

لكن يمكن السيطرة على العدوى في حيوانات المزارع والأسيرة. على سبيل المثال، تم إعدام بعض مجموعات المنك المستزرعة في أوروبا. وفي الوقت نفسه، يتم عزل الحيوانات ومعالجتها من العدوى للحد من انتشار المرض.

تخوّف من تغير الفيروس بسبب الحيوانات

في حين أنّ هناك أدلة محدودة على أنّ الفيروس يمكن أن ينتقل بشكل كبير إلى البشر من الحيوانات، فإنّ العلماء قلقون من أنّ الفيروس يمكن أن يتغيّر أثناء إصابة الأنواع الحيوانية الأخرى. إذا انسكب، أو عاد، ليصيب البشر مرة أخرى، فقد يعود كنوع جديد. ولكن لا يزال يتعين إجراء المزيد من الاختبارات والبحث لفهم مدى انتشار الفيروس في الحيوانات بشكل أفضل.

وقالت الدكتورة تريسي ماكنمارا، أستاذة علم الأمراض في كلية الطب البيطري بجامعة ويسترن للعلوم الصحية: “قد لا يكون لدينا أبدًا إجابة على السؤال حول كيفية انتشار  كوفيد في الحيوانات البرية”. وأضافت: “تم إحباط الاختبار على الحيوانات منذ البداية، إلى حد كبير لأنهم كانوا قلقين من عدم وجود إمدادات كافية.

في بيان لها، لا توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حاليًا بإجراء اختبارات روتينية وواسعة النطاق بين الحيوانات، كما أنّ الاختبارات على الحيوانات متاحة إذا “اتفق مسؤولو الصحة العامة وصحة الحيوان على أنّ حالة الحيوان تستحق الاختبار. وهذا لا يعني، مع ذلك، أنّنا لن نكون قادرين على معرفة المزيد عن انتشار كوفيد في الأنواع المختلفة  من الحيوانات.”

المصدر: ترجمة عن ABC News

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى