منوعات

معركة طاحنة على نيابة المجلس الأعلى الكاثوليكي

البطريرك يوسف العبسي يتجه إلى تعليق أعمال المجلس

منذ نحو شهر والمجلس الأعلى للروم الكاثوليك يشهد معركة طاحنة على خلفية انتخابات نيابة رئاسته. فبعد أن اتفق أبناء الطائفة من الشخصيات السياسية على أن يكون موقع نائب الرئيس مداورة بين بيروت وزحلة عاصمة الكثلكة في لبنان، عاد واحتفظ به النائب السابق ميشال فرعون لأكثر من ولاية بعنوان التوافق عليه.

يعود هذا العام موعد إجراء الانتخابات مصحوبًا بانقسام صاخب بين الراغبين في الترشح للمنصب. فهل يلغي بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي المجلس الأعلى للطائفة على خلفية هذا الصراع؟.

المعركة احتدمت بين الفريقين.  بين مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي ضد وزير القوّات السابق سليم ورده، لا سيّما أنّ المنصب يحفظ مكانة سياسية لصاحبه تخوّله قيادة الطائفة في بعض الاستحقاقات، كطاولات الحوار التي كانت تعقد سابقًا.

وتزامنًا مع محاولات إخراج الانتخابات من الانقسام السياسي بين التيار والقوّات كان لرئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف موقف خاصة وأنّ زوجها النائب الراحل الياس سكاف كان قد اتفق مع فرعون على مداورة نيابة رئاسة المجلس بين بيروت وزحلة.

قالت سكاف إننا حيال المعارك الطاحنة نحتكم إلى حكمة البطريرك يوسف العبسي لإبعاد شبح التفرقة والسعي للتوافق وإن اضطر إلى تحييد الأحزاب التي ما دخلت معركة إلّا وأفسدتها. مضيفة أنّه إذا أراد البعض أن تكون معركة فلتكن بتنافس ديمقراطي لا ينتج صراعات تؤدي إلى انقسامات داعية إلى العودة إلى الأعراف التي أرساها الوزير الراحل الياس سكاف في دارة آل سكاف جامعًا فيها الطائفة الكريمة ومتنازلًا عن بعض الحقوق والأعراف لمصلحة وحدة الصف الكاثوليكي.

تأتي دعوة سكاف هذه مع تذكيرها بأنّه مع وفاة زوجها ماتت الوعود التي التزم بها بعض المشاركين في هذا الاتفاق، حيث أخلوا بما جرى التفاهم عليه إلى أن بدأت الانتخابات تسوّى وترتّب في منازل سياسيين لا شأن لهم بالطائفة.

من جهته أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للطائفة الحالي ميشال فرعون عن محاولات للعودة إلى التوافق وسعي للخروج من حال الاشتباك الحاصل. مذكرًا بأنّه طالما تم تحييده عن التجاذبات السياسية حتى لمّا كان زمن الرابع عشر من آذار طاغيًا على المشهد السياسي في البلاد. فرعون اعتبر أنّه يجب التصدّي لأيّ محاولات لزج المجلس في المحاور السياسية غامزًا من قناة الوزير السابق سليم جريصاتي.

بعد تأجيل الانتخابات من شباط إلى آذار المقبل بسبب استحالة حصول الاجتماعات للجمعية العمومية بسبب فيروس كورونا وقرار الإقفال العام، مصادر مقرّبة من البطريركية الكاثوليكية أكّدت أنّ البطريرك يوسف العبسي بلّغ أبناء الطائفة امتعاضه من حدة المعركة على هذه الانتخابات ورفضه زج اسمه مع طرف ضد آخر.

وبعد التعبير عن الامتعاض البطريركي، ارتفعت أصوات داخل الطائفة في دعوة للاستقالة احتجاجًا على التصعيد الحاصل، أو دعوات أخرى كالوزير السابق ملحم الرياشي تطالب بتعليق أعمال المجلس الأعلى للروم الكاثوليك.

وفي معلومات خاصة فإنّ البطريرك العبسي سيصل من مقر البطريركية في دمشق إلى مقر البطريركية في الربوة  في الساعات المقبلة للإعلان عن تعليق أعمال المجلس الأعلى للروم الكاثوليك بانتظار حلحلة العقد.

 

جوزفين ديب

جوزفين ديب

اعلامية ومقدمة برامج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى