ميديا وفنون

ديما صادق خارج MTV مقابل عودة بثّ المحطّة إلى الضّاحية؟

تُركت ديما صادق وحيدة في ساحة حربٍ، أرادتها انتحاريّة، فكان لها ما أرادت، وما أراد القيّمون على البرنامج، قبل أن يكتشفوا أنّ التّداعيات كانت كبيرة، أكبر من طاقة محطة MTV على لملمتها، فكلّفتها حجباً من مناطق واسعة من لبنان، ودعوى قضائيّة تقف المحطّة أمامها مجرّدة من أسلحة الدّفاع عن نفسها.

القرار اتّخذ، لا مكان لديما صادق في المحطّة أقلّه في الفترة المقبلة ريثما تنجلي الأمور، على الرغم من أنّ إعلان برنامجها “حكي صادق” الذي كان يبثّ على الهواء يوم الاثنين المقبل، كان لا يزال يعرض عبر شاشة المحطّة حتى مساء يوم أمس الجمعة.

الخبر انتشر داخل أروقة المحطّة، إلاً أنّ القرار الرسمي لم يصدر بعد، أو أقلّه لم يصدر بيانٌ من المحطّة تعلن فيه موقفها النهائي من البرنامج، إلا أنّ مصدر من داخل MTV أكّد لـ”أحوال” أنّ حلقة يوم الاثنين قد لا تُعرض، وأنّ إدارة المحطّة غاضبة بشدّة من ديما التي تخطّت سقف الحرية الذي منحته لها، نحو التحريض المباشرة وتوريط المحطّة في ملفّات لا تستند على أي معطيات أو أدلّة. بينما أكد مصدر آخر داخل المحطة أيضاً أن هذه الأخيرة قد تعرض حلقتين من البرنامج فقط، وتوقفه بعدها، ضمن صيغة مقبولة بعيدا عن لي ذراع المحطة.

وقد علم “أحوال” أنّ الفقرة التي تضمّنت اتهام ديما لحزب الله كانت مكتوبة، وقرأتها مباشرةً على الهواء، وكان فريق البرنامج على علمٍ بها، قبل أن يتنصّل منها ويحمّل المسؤولية كاملة لديما وحدها.

من جهته، أعلن معد البرنامج سلام الزعتري استقالته من البرنامج، وأعاد نشر مقال يؤكّد أنّه كان المنتج المنفّذ والمسؤول عن البرنامج، وأنّه انسحب منه قبل تصوير الحلقة الثالثة التي عُرضت مساء الاثنين الماضي، وأنّه طلب من المحطّة حذف اسمه من البرنامج.

وكتب سلام عبر حسابه على “تويتر”

“لم يكن لي علاقة بآخر حلقة من حكي صادق، ولا أوافق على الطريقة التي تمت المعالجة بها”.

وتابع “لقد استقلت من البرنامج بعد ثالث حلقة والذي يعرفني جيداً يعرف أنّ هذا ليس اسلوبي. لذلك وجب التوضيح”.

“أحوال” حاول الاتصال بديما صادق للوقوف على رأيها بما حصل، إلا أنّها لم تجب على هاتفها.

يذكر أنّ البرنامج كان فألاً سيئاً على ديما، فبعد عرض الحلقة الأولى منه بيومٍ واحدٍ، توفّيت والدتها، فغاب في الأسبوع التالي عن الهواء، لتعود ديما وتطلّ في حلقتين فقط، كانتا كفيلتين بإنهاء مسيرتها الإعلاميّة، أقلّه في المدى المنظور.

من جهتها، لم تنفِ مصادر داخل المحطة ولم تؤكّد ما يحكى عن أنّ ثمّة مقايضة بين MTV ومصادر في حزب الله، مفادها إقصاء ديما من المحطّة مقابل إعادة بثّها في الضاحية الجنوبيّة والجنوب والبقاع، وهو ما ستكون الإجابة عليه عمليّة، بالتّزامن مع ليلة الاثنين حيث ان الأمور ذاهبة باتجاه حجب برنامج “حكي صادق”، وقد تعود المحطة إلى مناطق الحزب وقد لا تعود، إلا أنّه من المؤكّد أنّ ديما خاضت معركة لم تكن معركتها وحدها، فتُركت وحدها في الواجهة، وانكفىء باقي المسؤولين إلى الصّفوف الخلفيّة يحاولون لملمة ما يمكن لملمته لحفظ ماء وجه القناة.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى