صحة

‏بعد متحوّر كورونا البريطاني والجنوب أفريقي… تحذير من متحوّر لبناني

لا أخبار إيجابيّة حول وضع كورونا في لبنان، فإقفال البلد وتعطيل الاقتصاد لم يثمر عن أي انخفاض في أعداد الوفيات، وإعادة فتح البلد تنذر بعواقب وخيمة منها تحوّر الفايروس، وعدم استجابته للقاحات.
فقد دقّ د. فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي ناقوس الخطر، مشيراً إلى تصدّر لبنان العام الماضي عناوين الأخبار لعدة أسباب مؤسفة. وتساءل “هل سيأتي هذا العام بعنوان آخر: متحور كورونا اللبناني؟”.
ولفت أبيض إلى أنّ الانتشار المجتمعي العالي للفيروس يوفّر البيئة المثالية للتحور والتكيف، وقد أثبت فيروس كورونا قدرته الجيدة على ذلك، بالاضافة الى ارتفاع معدل تفشي العدوى في المجتمع.
وأشار إلى أن لبنان لم يكن صارماً في اقفال حدوده، ويفتقد الى برنامج محلي للمراقبة الجينية لفيروس الكورونا. في ظل هذه الظروف المؤاتية، يسهل انتقال المتحورات الأخرى إلى البلد، وانتشارها دون أن يتم اكتشافها، مما يعطيها فرصة للتحور مع كل انتقال.
وعن المتحورات الجديدة قال إنه يمكن أن يكون لها خاصيات مختلفة. يمكن أن يصبح الفيروس أكثر عدوى، أو أقل استجابة للقاح ، أو أكثر اذية. وقد يكون لهذا عواقب وخيمة، كما اكتشفت السلطات الصحية والأفراد الذين عادوا واصيبوا بالعدوى مرة ثانية، في البرازيل وجنوب إفريقيا.
‏وأشار إلى أنه إذا حدث ذلك، فستكون التداعيات بعيدة المدى. إء أظهر الانتشار الواسع في العالم للمتحورات أنه لا يوجد بلد آمن ما لم تكن جميع البلدان آمنة. ورأى أنه من الضروري أن تحصل ‎وزارة الصحّة على الدعم الذي تحتاجه للحد من انتشار العدوى وتوسيع برنامج الترصد الوبائي الخاص بها.
وأكد.الهدف من هذه المعلومات ليس التخويف بل التثقيف. وأضاف “كلما عرفنا المزيد عن الفيروس، زادت قدرتنا على التخطيط واتخاذ الإجراءات المناسبة. مع فيروس كورونا، ثبت أن التباطؤ والتساهل مكلفان للغاية.

اللبنانيون يرفضون اللقاح

وفي ظل الحديث عن التحوّر الذي يوفره الاختلاط المجتمعي للفيروس، لا تزال شريحة كبيرة من اللبنانيين ترفض تلقي اللقاح.
فقد أصدرت الشركة الدولية للمعلومات بياناً، تضمّن نتائج استطلاع رأي أجرته حول استعداد اللبنانيين لتلقي لقاح كورونا، في الفترة من 30 كانون الثاني – 4 شباط 2021 استطلاعاً عبر الهاتف لرأي عينة ممثلة من اللبنانيين مؤلفة من 500 شخص توزعوا على مختلف المناطق والشرائح العمرية.
ووفق النتائج فإن 38% رفضوا اللقاح، بينما وافق 31% على تلقى اللقاح وأجاب 31% انهم لم يقرروا بعد.
وارتفعت نسبة الذين يريدون أخذ اللقاح إلى 44% للذين هم في الفئة العمرية 60-64 سنة، لتعود وتنخفض مع تقدم العمر أو تراجعه فتبلغ نسبة 33% للذين هم في الفئة العمرية من 65 سنة وما فوق، و29% للذين هم في الفئة العمرية 18-29 سنة.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى