منوعات

دياب يردّ التحيّة للعراق… في بغداد!

مصادر لـ"أحوال": زيارة بغداد للشكر ولتوقيع عقود الفيول... أمّا الحكومة فخذوها!

يُعدّ السرايا الحكومية ملفات استقدام النفط العراقي لتوقيعها رسميًا وفق المقتضيات البروتوكولية والقانونية. ويتحضر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب للسفر إلى بغداد، في أوّل زيارة خارجية له، منذ دخوله دهاليز السرايا كما السياسة اللّبنانية.

الخبر يبدو عاديًا في أيّ بلد طبيعي، لكن في لبنان توسم زيارة رئيس الحكومة المستقيل بأبعاد عدّة كونها أوّل زيارة خارجية منذ “الحجر” السياسي على حكومة دياب. ويتهيّأ للبعض أنَّ الرئيس المستقيل يبحث عن دور خارجي لـ”تفعيل” حكومته أو البحث عن دور أو منافسة فلان وفلان.

حسابات دياب ليست في بيدر خصومه الذين يقتنصون الفرص للتصويب عليه، ويعطون للزيارة معانيًا سياسيةً داخلية، وهو بالطبع لا يرغب بمنافسة أحد بالسفر شرقًا كان أو غربًا.

“هناك إنجاز تحقّق للّبنانيين على قدر الإمكانيات، ويجب على الحكومة إنجاز خطواته القانونية قبل البدء بالتنفيذ العملي، لا أكثر ولا أقل”، تفيد مصادر السرايا لـ”أحوال”. بالنسبة للبحث عن دور فإنّ الرئيس دياب أقصى ما يتمنّاه منذ تقديم استقالته عقب تفجير المرفأ هو العودة إلى بيته ومحيطه العلمي والأكاديمي.

لا معنى سياسي يقتضي نسج الروايات حوله “دياب يريد الآن بل منذ وقت طويل أن يترك ميدان الحكومة، لما كان لهذه التجربة من صعوبات فرضتها أحداث مأساوية وانقسامات في السياسة لا ينتمي دياب إلى وحولها” كما تّفيد مصادر مطّلعة.

وتشير المصادر إلى أنّ دياب يريد اليوم قبل الغد تشكيل حكومة وتحريره من أعباء الدور الملقى عليه. “لقد سعى في جولته على الرؤساء الثلاثة لذلك لكنّ العقد أكبر من أن تُحل، ودياب ليس لديه القدرة بالطبع على حلّها، لكنه عمل بما يمليه عليه قراره”.

ينتظر دياب تحريره من أغلال الدور السياسي، وحتى هذه اللّحظة يقوم بما يُمليه عليه دوره في تسيير شؤون الناس بما تيسَّر في ظل هذه الظروف الصعبة. وزيارته بغداد هي ردّ تحية العراق على شحنة النور أمّا اللعب السياسي فيتركه لهواته!.

 

رانيا برو

رانيا برو

صحافية وكاتبة لبنانية. عملت في مؤسسات اعلامية لبنانية وعربية مكتوبة ومرئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى