مجتمع

بعد إحراق المحكمة الشرعيّة مفتي طرابلس والشمال يكشف مصير مستندات المواطنين

أسئلة كثيرة، رافقت إحراق المحكمة الشرعيّة في طرابلس، لا سيما، في ظل تأكيدات علماء دين في طرابلس، على ان الحريق طال أوراقا، لا نسخ لها، ما سيرتد بشكل سلبي على بعض أصحاب الحقوق والمعاملات.

مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، وفي حديث  لـ”أحوال” أكد انه وبعد المعاينة الدقيقة والمتابعة، لآثار الحريق الذي استهدف المحكمة الشرعية الإسلامية، اقتصرت الاضرار على المعاملات اليومية، وعلى محتويات ثلاث غرف”.
وأضاف ان “المستندات محفوظة، بأصلها، او بنسخ عنها، ولكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، لإعادة ترتيبها واصدارها”.

وأوضح الشيخ إمام الى أنه ليس هناك “ما يدعو للقلق، حيال المستندات الموجودة في المحكمة، لكنه وفي سؤال لـ”أحوال” عن سبب احراق المحكمة الشرعية، قال ” هو فعلا سؤال جوهري، لا بد من متابعة التحقيقات للوصول الى جواب محدد عليه”: لماذا تم استهداف المحكمة التي تحتوي على وثائق، وشهادات اثبات، والبلدية، والأحوال الشخصية،؟ وهل كان ما حصل صدفة، ام هو فعل منظم، ومخطط له”.

وتابع “لن نقبل بتجهيل الفاعل، ونشدد على ضرورة فتح تحقيق شفاف وشامل لتحديد المسؤوليات وكشف الأهداف، كما يجب أن نعلم اذا ما كان هناك أي تقصير أمني أو إداري”.

وأضاف الشيخ إمام ” نتفهم وندعم حقّ الناس في التعبير، ورفض الاجحاف وأي مظلوميّة تطالهم، لكن بطبيعة الحال نحن نرفض ونشجب عملة التدمير والتخريب، التي لم تحصل في أي منطقة من مناطق لبنان، وهي لا تؤتي نتائجها، بل على العكس، فهي اشبه، الى عملية انتحار، وتدمير للمدينة”.

وحول إعادة الترميم، لفت الشيخ امام الى أن إعادة الترميم بدأت، وهناك عدد من السياسيين، تكفلوا بإعادة المحكمة الى ما كانت عليها، في خطوة، تكافلية.

إبراهيم درويش

صحافي وكاتب لبناني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى