مجتمع

هل سيُفتح البلد في ٨ شباط أم ذاهبون إلى تمديد الإقفال العام؟

على الرغم من دخول البلاد أسبوعها الثالث من الإقفال العام، لا يزال مؤشر إصابات كورونا والوفيات المسجّلة خلال الأيّام الماضية مرتفعاً، وسط تباين في الآراء حول ضرورة تمديد الإقفال لوقف عدّاد الموت، وضرورة فتح البلد لأنّ الناس شارفت على الموت جوعاً في ظل عدم تأمين أي تعويض لأصحاب المهن المتضرّرة، مع ما رافق الأيام الماضية من ارتفاعٍ جنوني في أسعار المواد الغذائية، ونفاذ بعضها من السوبرماركت.

خطّة ما بعد الإقفال

كُلف وزير الصحة بتحضير خطة ما بعد الإغلاق، ومن المقرر أن يعرضها الإثنين أو الثلاثاء بحده الأقصى على اللجنة الوزارية التي عليها اتخاذ قرار تمديد الإغلاق من عدمه، قبل أسبوع من وقف العمل بقرار إقفال البلاد. وقد علم ” أحوال” أن وزارة الصحة في صدد التحضير لخطة خروج آمنة ومتدرجة، وفي حال تمت الموافقة عليها لن نذهب باتجاه تمديد إقفال البلد.

حسن: المؤشرات مبشّرة وواعدة

رأى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أن “الإغلاق الشامل الحالي هو الإغلاق الثاني الناجح بعد الإغلاق الأول في شهر آذار الماضي”، مشيرا إلى أن “المؤشرات مبشرة وواعدة في ضوء تراجع المؤشر التكاثري إلى صفر فاصل 93 في المئة (0,93%)، مما سينعكس بعد حوالى أسبوعين على نسبة إيجابية الفحوص التي نطمح إلى خفضها من 22% إلى حوالى 17%”.
وحذر في حديث لقناة المنار يوم امس الجمعة، من “انفجار ثالث للوباء بعد المرفأ والأعياد نتيجة التحركات التي شهدناها في الشارع، مما سيشكل الخطر الأكبر والأكثر إيلاما على المؤشرات التي يتم العمل عليها”. وقال: “انتشار السلالات المتحورة ينعكس في ارتفاع عدد الإصابات، ولكن ارتفاع نسبة الوفيات لا يرتبط بانتشار هذه السلالات بقدر ما يرتبط بالنسبة المرتفعة للاصابات”.
ولفت الوزير حسن إلى أن “قرار التمديد الإضافي للاغلاق الشامل يعود للجنة الوزارية وليس لوزارة الصحة، إنما من المهم التشديد على أن فتح البلد لا يجوز أن يتم دفعة واحدة”.

البزري: لحل آخر غير الإقفال

بدوره أشار عضو اللجنة العلمية لمكافحة وباء كورونا، أنه لا يعتقد بأن هناك تمديداً ثالثاً للإقفال العام.
وأشار في حديث إذاعي أنه على السلطات أن تقترح حلاً آخر غير الإقفال، وقال : “لو يتم الإلتزام بمنع التجمعات وإغلاق الأسواق والمدارس، بذلك نستطيع أن نستعيد جزء من الحياة دون الحاجة إلى إغلاق جديد”.

أبيض: الناس تعبت من الإغلاق

بدوره أشار د. فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي، أن هناك تعب عام ملحوظ من الإغلاق، وأن القطاعات الاقتصادية عبرت عن مخاوفها من استمرار إقفال البلد، محذراً من أن تخفيف الإجراءات في وقت مبكر سوف يؤدي الى فقدان أي فائدة تم تحقيقها.

خلال الأسبوع المقبل، سيكون لبنان أمام قرار مصيري، إما المجازفة بالوضع الصحي وفتح البلد، وإما المجازفة بالوضع الاقتصادي وتمديد الإقفال، وإما فتح جزئي للبلد وهو ما يبدو أنه الخيار الذي يحظى بقبول معظم الأطراف المعنية بمتابعة موضوع كورونا.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى