مجتمع

مستشفى الحريري يوضح حقيقة فيديو طرده مسنّة: فقدت بناتها وتعاني مشاكل نفسيّة

بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سيدة ممدّدة على الأرض أمام مستشفى رفيق الحريري الحكومي، قيل إنها مصابة بكورونا، وإن المستشفى رفض إدخالها بحجة عدم توافر سرير. وما تبعه من أخبار عن أن وزير الصحة تدخل وتم تأمين غرفة للسيدة، أوضح مدير المستشفى د. فراس الأبيض أن ما تم تداوله غير دقيق.

وأوضح أبيض حقيقة ما حصل من خلال تغريدات على “تويتر” أكد فيها أن السيدة ليست مسنة، وأن وراءها قصة حزينة وكتب:
“‏مؤسف ما يحدث في وطننا. تتداول بعض الوسائل الاعلامية والتواصل الاجتماعي فيديو لسيدة مسنة( في الحقيقة عمرها ٢٩ سنة) مصابة بالتهاب رئوي شديد( في الحقيقة تعاني من امراض نفسية) و يدعي الفيديو ان مستشفى رفيق الحريري الجامعي رفض استقبالها ورماها في الشارع.”.


وروى الأبيض قصة المريضة وتدعى امل، وكتب “قصتها محزنة، فقدت بناتها، وهي تعاني من مشاكل نفسية، و تتردد على الطوارئ عندنا طلبا للمسكنات، وهذه ليست اول مرة تتصرف تحت ضغط وضعها. اعانها الله وشفاها. ومن المؤسف ان يسارع من يفترض ان يتحلى بالمسؤولية و المهنية مستغلا وضعها لتحقيق سبق اعلامي وانتصارات موهومة”.
‏وانتقد الأبيض تعاطي وسائل الإعلام مع الفيديو دون أن تتقصى الحقيقة وكتب ” لم تتصل علينا اية وسيلة اعلامية لتتبين الحقيقة او لتستفسر عن الموضوع. اين المهنية؟ وهل هكذا يكافأ هذا الصرح، والعاملون فيه، على تضحياتهم و بذلهم، وهم في هذه اللحظة يستقبلون ما يزيد عن ١٧ مريض كورونا في حالة حرجة في قسم الطوارئ نفسه الذي تناولته الالفاظ النابية”..
‏وختم قائلاً ” على كل حال، سامحهم الله، ولا نقوم الا بما يرضي ضميرنا، وما يمليه علينا نداء الواجب. حمى الله هذا الصرح والعاملون فيه، والمرضى المترددين عليه، من كل شر، و اعطاهم الصحة والعافية على قدر تضحياتهم وبذلهم، و عافى هذا البلد واهله.”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى