منوعات

أبواب المساعدات الخارجيّة موصدة أمام اللبنانيين فهل كلّف الحريري بفتحها؟

تصرّ مصادر رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على أنّ أزمة تشكيل الحكومة في لبنان داخليّة، نافية أن “يكون الحريري لمس أي أجواء خارجيّة، تستدعي العرقلة، أو الترقّب والانتظار”.
تتحدّث المصادر عن أجواء إيجابيّة لمسها الرئيس الحريري تجاه لبنان، في جولته الأخيرة، لا سيما عربيّا، وتؤكّد أن أبواب المساعدات، غير موصدة أمام لبنان واللبنانيين، بشرط واحد، وهو مساعدة الرئيس المكلّف على تشكيل الحكومة، تكون مختلفة عن الحكومات السابقة.
مصادر التيّار الوطنيّ الحرّ، لا تتوافق مع نظريّة الإستعداد الخارجي لمساعدة لبنان، وتعتبر أنّ “الرئيس الحريري هو جزء أساسي من هذه الأزمة، ولا تتّفق مع حصوله على تطمينات من الدول العربيّة أو حتى الأوروبيّة، وترى أنّ النّقطة الأهمّ في إعطاء الضوء الأخضر للحريري، خليجياً، كان نتيجة التيقّن، بعدم قدرته على تشكيل الحكومة، فضلا عن أنّه ليس أفضل الخيارات لدى المملكة العربية السعودية، التي لا ترى أي مؤشّرات على نجاحه في تدوير الزوايا، وصوغ إتفاق داخلي جديد، يمهّد الطريق أمام الدور والدعم الخليجي في لبنان”.
هذا الرأي، تشجبه مصادر الرئيس المكلّف جملة وتفصيلاً، وتؤكّد أنّ “الضوء الأخضر الممنوح للرئيس الحريري، تعترضه أضواء حمراء داخليّة، تصرّ على وضع يدها على الحكومة، في وقت كل التقديمات الخارجيّة مرهونة بتشكيل حكومة من المستقلّين”.
وتسأل المصادر “كيف يمكن إقناع دول الخليج بدعم حكومة سيتمثّل فيها من يشتمها ليلا نهارا؟ ومن هذا المنطلق يشدّد الرئيس الحريري، على السير بحكومة من اختصاصيين مستقلين”.
وفي هذا السّياق تؤكّد المصادر أنّ “المبادرة الفرنسيّة تحوّلت الى مبادرة أوروبيّة، وسط الخشية من أن يؤدّي إنفلات الوضع في لبنان الى موجة نزوح كبيرة، وبالتّالي تمّ رصد مبلغ لدعم لبنان، ومنع انهياره، لكن بشرط أن يقرر اللبنانيون مساعدة بعضهم بعضا، واستعادة ثقة المجتمع الدولي”.
سواء كانت الأبواب الخارجيّة مفتوحة أمام اللبنانيين أم لا، فلا شكّ أنّ السّلطة السياسيّة، وقعت في فخ العجز، وهي غير قادرة على صوغ إتّفاق فيما بينها، لإختبار الاستعداد الخارجي للمساعدة، في وقت على ما يبدو، أن عنوان المرحلة، هو تمرير الوقت، وإنتظار متغيّر ما، يرتجى الا يكون مخضبا بالدماء.

إبراهيم درويش

صحافي وكاتب لبناني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى