منوعات

الذكاء الاصطناعي يحارب الأخبار المزيفة

كثُرت في الآونة الأخيرة التحذيرات من المعلومات المضلّلة على تويتر وفيسبوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت أبحاث جديدة أجراها معهد رينسيلاير بوليتكنيك Rensselaer Polytechnic أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تشكيل تقييمات إخبارية دقيقة – ولكن فقط عندما تظهر قصة إخبارية للمرّة الأولى.

وقد نُشرت هذه النتائج مؤخرا من قبل فريق من الباحثين المتعدّدي التخصصات في معهد رينسيلاير. الباحثون وجدوا أنّ تدخلات الذكاء الاصطناعي في كشف الأخبار المزيفة يفقد فعاليته بشكل عام عندما يتعلّق الأمر بالقضايا التي أرسى الناس معتقدات بشأنها، مثل تغيّر المناخ والتطعيمات.

ومع ذلك، عندما يكون الموضوع جديداً لدرجة أن الناس لم يُتَح لهم الوقت الكافي لتكوين رأي حوله، فإن النصائح المقدمة من الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقود القراء إلى إصدار أحكام أفضل فيما يتعلق بشرعية المقالات الإخبارية، إذ تكون الإرشادات أكثر فعالية عندما تقدم المنطق الذي يتماشى مع عملية التفكير الطبيعي للشخص، مثل تقييم دقة الحقائق المقدّمة أو موثوقية مصدر الأخبار.

وقالت دوريت نيفو، وهي إحدى المؤلفين الرئيسيين لهذه الدراسة: “لا يكفي بناء أداة جيدة ستحدد بدقة ما إذا كانت القصة الإخبارية مزيّفة، الناس في الواقع يجب أن تصدّق التفسير والمشورة التي يقدمها لهم الذكاء الاصطناعي، وهذا هو السبب في أننا نبحث في تفصيل المشورة لإرشادات محدّدة”.

يُذكر أنّ الدراسة والتي شملت ما يقارب 800 مشارك، كانت قد بدأت في أواخر عام 2019. وقد شكّل ظهور وباء كورونا فرصة لتسريع اتمامها خاصة بعد انتشار الكثير من الأخبار المغلوطة حول الوباء، ما زاد الحاجة إلى آلية للتأكّد من مدى صدقية الأخبار المتلقاة.

 

ترجمة حسين رسلان

 

حسين رسلان

إعلامي لبناني تنقل في العديد من المؤسسات الإعلامية في لبنان والخارج. يحمل شهادة الإجازة في العلاقات العامة من كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية. طرح كتابين عن تجربته هما «تجربة حياة» و«بمنتهى الصدق»، حيث تعرض في صيف عام 2014 لحادث سير توفي فيه صديقه وبقي هو على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى