صحة

علاج لبناني لكورونا… باحثون لبنانيون يحملونه والدولة تجهضه

منذ الواحد والعشرين من شباط 2020، أي تاريخ تسجيل أوّل إصابة بكورونا في لبنان، عمل فريق من الباحثين اللّبنانيين، على إيجاد علاج لفيروس كورونا في المراحل الأولى من العدوى، ولكن الدولة لم تقدّم الدعم اللّازم.

يعمل هذا العلاج، خلال فترة حضانة كوفيد  19وقبل دخول الفيروس الجسم، أي عندما يكون لا يزال موجودًا في الرئة، يتم إدخال الدواء الذي يحتوي على جزيئات نانو كما يحتوي على بروتين مركّب، وهذا البروتين مشابه لـ “الخلية البشرية” التي يدخل الفيروس من خلالها الي الجسم، بحسب ما أوضحت الدكتورة ماري ضومط – وهي باحثة في الفريق المؤلف من ثلاثة باحثين متخصصين بمجالات علمية مثل البيو كيمياء، وتقنية النانو، وعلم الوراثة.

الفكرة مبنية على القيام بـ”عملية تمويه”، حتى يلتصق الفيروس بتركيبة الدواء التي تمّ إدخالها إلى الرئة وليس على الخلية البشرية. بعد أن يتمّسك الفيروس بالبروتين المركّب مع الجسيمات النانوية، يتم التخلص من هذا التكتل بطريقة سهلة وبسيطة وبدون أي ضرر و آثار جانبية للمريض.

وبعد تقديم الفكرة الأوّلية لوزير الصحة ومستشاريه وفريق من الأطباء التابعين للوزارة في 27 مارس 2020، أخذت المجموعة الثلاثية الضوء الأخضر من الوزارة، لكن بعد شهر من إجراء الأبحاث المخبرية لتطوير الفكرة، لم يسأل أحد عن الاكتشاف خاصة بعد أن ظنّ وزير الصحة حمد حسن أنّه انتصر على الفايروس وربح المعركة، ولم يقم بدعم الفريق الباحث على إيجاد المختبر الصحيح كي تتحوّل الأبحاث من نظرية إلى تطبيقية.

من جهة أخرى، يؤكد الفريق لـ”أحوال” أنّ وزارة الصحة همّشت الفريق وبعد محاولات التواصل المتعدّدة  بمشتشار احد كبار المسؤولين في البلد قال بالحرف الواحد “من الطبيعي ما يحصل معكم، لأن هذا Business”.

أمّا في سياق تسليط الضوء على النتائج الإيجابية التي سيكسبها لبنان إذا تمّ دعم هكذا إختراع طبي رائد، فهي عديدة، على كافة الأصعدة الصحية والمادية والمعنوية، خاصة مع ازدياد أرقام الإصابات وعدم توفر اللّقاح حتى اليوم، وبعد استفحال الأزمات الاقتصادية ووصول لبنان إلى حافة الانهيار، وتشويه سمعته أمام المجتمع الدولي.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا العلاج أخذ براءة اختراع من المنظمة الأوروبية لتسجيل الاختراعات، وسينقل الفريق كلّ أبحاثه إلى الخارج لتحويل الفكرة إلى حقيقة علمية.

يُذكر أنّ أحد الشركات البريطانية تظهر اهتمامها بالفكرة وتعد الفريق أنّها ستقدم الدعم المناسب لتنفيذ المشروع.

 

جويل غسطين

 

 

 

 

 

جويل غسطين

صحافية لبنانية تهتم بالشؤون الاجتماعية والثقافية، حائزة على شهادة البكالوريوس في الإعلام من الجامعة اللبنانية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى