منوعات

خسرّها زواجها وأموالها وهدّدها بإيذاء عائلتها

قضية إبتزار كادت أن تودي بحياتها

س.ج. سيدة ثلاثينية مستقلّة ناجحة وتعيش حياتها في بلاد الإغتراب بحرية وسلام اليوم،  بعد أن خضعت لأشنع مراحل التعنيف والإبتزاز لمدة سنتين. تعرّضت للتعنيف اللفظي والجسدي، وخضعت لتهديدات طالت عائلتها، وبنات شقيقتها، وخسرت زواجها، وكلّ عائلتها، وأموالها، بسبب مجرم لم يرحم. قضية الإبتزاز التي عانت منها تسبّبت بجلطة دماغية لوالدها، وكادت أن تفقدها حياتها… القصة هنا ليست من نسج الخيال، ولا رواية لفيلم، هي قصة حقيقية حصلت فعلاً  لسيدة لبنانية بين لبنان وأميركا.

قصة الفيسبوك المدمّرة

ابتزاز الكتروني

بدأت القصة بعد وفاة زوجها الميسور الحال الذي كانت تربطه معها علاقة وطيدة، حيث تعرّفت س.ج. على أ.م. عبر تطبيق فيسبوك. تطوّرت الأحاديث بينهما لإرسال فيديوهات جريئة وإباحية، بعدما إعتبرته الحضن الدافىء والملاذ الوحيد في وحدتها. هي الوحيدة المقيمة في بلاد الإغتراب التي تلملم أشلاء حب مضى، وعلاقة لم تعد حاضرة. بعد حوالي السنة، وبعد عدّة لقاءات تكتشف كذبه وخداعه، وتختار أن تكمل حياتها مع رجل آخر، وهنا بدأت المأساة.  بدأ أ.م. بإبتزازها عندما علم أنّها تزوجت وذلك بهدف الحصول على ثروتها التي ورثتها عن زوجها، وهدّدها بنشر الفيديوهات والصور في حال تمنّعت عن الإذعان لمطالبه، ووصل به الأمر لتهديدها بخطف بنات شقيقتها إذا لم ترضخ. خلال إحدى زيارتها للبنان، تروي س. ج. كيف كان يطلب منها ملاقاته عندما يريد، ولو في منتصف اللليل، وكان يعنّفها بطريقة تظهر فيها العلامات واضحة. حصل منها على مبالغ تفوق الـ  100,000دولاراً أميركياً، وانتزع مجوهراتها وكل ما تملك من قطع ماسية، وكان يفرض عليها إمضاء حوالات مصرفية بمبالغ عالية بشكل دائم، حتى أتى اليوم الذي رفضت الخضوع له، ففضحها أمام زوجها وعائلتها، مّما تسبّب بجلطة دماغية حادة لوالدها الذي ينتمي لعائلة محافظة، كما أدّى ذلك لطلاقها من زوجها، وهجرة عائلتها.

الإنتفاضة القاتلة

وكأنّ ما سبّبه لها هذا المجرم لم يروِ غليله حتى رفع عليها شكوى بتهمة عدم تسديد مستحقات حوالات مصرفية كان قد فرضها عليها تحت تأثير التهديد. وهنا وجدت نفسها أمام مفترق طرق، أحلاهما مرّ. حينها قرّرت س.ج.  المواجهة والمحاربة وقلب السحر على الساحر، فرفعت دعوى بحقه بعد أن جمّعت معلومات عنّه وعن تجاربه مع نساء آخريات كان يستغلهن أيضاً. بعد نضال دام أكثر من سنة إستاطعت أن تتحرّر من جرم الإبتزاز وتتسبب بسجنه لستة أشهر.

كيفية التصرّف عن التعرّض للإبتزاز

  • عند التعرّض للإبتزاز، يتوجّب على الفور حظر المبتز والتبليغ عنه. كما ذكرنا المبتز هو مجرم ومعنّف، ولن يسكت إذا تم الخضوع لمطالبه، بل سيطمع بالمزيد ويتلذّذ بالسيطرة على الضحية.
  • إلغاء كل الحسابات على مواقع التواصل حتى إنتهاء قضية الابتزاز.
  • تبليغ الجهات المختصة على الفور، وهنا بعض الوسائل للمساعدة:
  1. السعودية: الخط الساخن على الرقم 1909
  2. مصر: إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، موقع وزارة الداخلية، أو من خلال الخط الساخن على الرقم 108.
  3. قطر: هاتف 2347444 أو على الخط الساخن 66811575.
  4. الأردن: الرقم 192.
  5. الإمارات: من خلال موقع هيئة تنظيم الاتصالات.
  6. البحرين: من خلال إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية.
  7. لبنان: عن طريق خدمة “بلّغ” أو الإتصال على الرقم: 01293293     لطيفة الحسنية

 

 

 

 

لطيفة الحسنية

صحافية متخصصة في الإعلام الرقمي. أطلقت حملة لمكافحة الإبتزاز الالكتروني عام 2019، تناولت تدريب الضحايا على كيفية التخلّص ومواجهة جرم الابتزاز تضمنت 300 حالة حتى تموز 2020. عملت كمسؤولة إعلامية في منظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى